يعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أهم المشروعات الثقافية والأثرية في العالم، حيث يمثل صرحًا متكاملاً يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة باستخدام أحدث تقنيات العرض المتحفي. ومع اقتراب موعد افتتاحه الرسمي في يوليو 2025، تتواصل الجهود المكثفة لضمان خروج هذه الفعالية العالمية بأفضل صورة ممكنة، تعكس مكانة مصر التاريخية والسياحية. وفي هذا الإطار، جاء التوجيه الرئاسي العاجل لمتابعة التحضيرات النهائية، والتأكيد على أهمية الترويج الفعّال لهذا الحدث الكبير.

وفي إطار التحضيرات المستمرة لافتتاح المتحف المصري الكبير، عقد الرئيس المصري اجتماعًا لمتابعة الترتيبات التنظيمية الخاصة بالاحتفالية المقررة في يوليو 2025. وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث المصري الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول تفاصيل الخطة الترويجية للحدث، إضافة إلى التنسيق القائم مع القطاع الخاص لتطوير حملات تسويقية تستهدف الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.

وتسعى هذه الجهود إلى تقديم تجربة استثنائية تجمع بين التراث المصري العريق وأحدث تقنيات العرض المتحفي، مما يجعل زيارة المتحف تجربة غامرة تسلط الضوء على عظمة الحضارة المصرية. كما تم بحث سبل التعاون مع الفنادق والمنتجعات السياحية لتعزيز الترويج للحدث، بما ينعكس إيجابيًا على قطاع السياحة في مصر.

وأكد الرئيس المصري خلال الاجتماع على أهمية تكثيف الاستعدادات لضمان خروج الافتتاح بصورة تليق بتاريخ ومكانة مصر، مشددًا على ضرورة تنفيذ هذه الفعالية الكبرى دون تحميل موازنة الدولة أي أعباء إضافية، مع الاعتماد على الشراكات الفعالة مع القطاع الخاص لتحقيق أقصى استفادة من الحدث على المستويين السياحي والاقتصادي.

يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة تاريخية لمصر والعالم، فهو ليس مجرد متحف، بل بوابة لاستكشاف أعظم كنوز الحضارة الإنسانية. ومن خلال الاستعدادات الجارية والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية، تسير مصر بثبات نحو تنظيم احتفالية تليق بعظمتها التاريخية، مما سيعزز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية رائدة عالميًا.