وأمر القاضي كارل نيكولز بنشر الوثائق المتعلقة بطلب دوق ساسكس للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، في إطار طلب حرية المعلومات (FOI) الجاري.

وقد قدّمت "مؤسسة التراث الأميركية"، وهي مؤسسة فكرية محافظة، طلبَ حرية المعلومات، مدعيةً أن الدوق ربما يكون قد أخفى تعاطيه للمخدرات في الماضي، وأن ذلك كان ينبغي أن يمنعه من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.

وأمر القاضي نيكولز وزارة الأمن الداخلي الأميركية بنشر نسخة منقحة من الوثائق في موعد أقصاه الثلاثاء، وفقًا لملفات المحكمة المؤرخة في 15 أذار (مارس).

وذلك، رغم أن القاضي نفسه صرّح سابقاً في أيلول (سبتمبر) 2024 بأن الجمهور لم يكن لديه اهتمام كبير بالكشف عن سجلات هجرة هاري، ولكن "مؤسسة التراث" أرادت تغيير الحكم. وتساءلت عن سبب السماح لهاري بدخول الولايات المتحدة في عام 2020 بعد أن أشار الأمير إلى تعاطي الكوكايين والماريغوانا والفطر المخدر في كتابه Spare؟

وفي مذكراته، قال الأمير هاري: الكوكايين لم يُحدث فرقاً كبيراً بالنسبة إلي"، مضيفاً: "الماريجوانا مختلفة، لقد ساعدتني بالفعل".

ورأت المؤسسة أيضاً أن الإجابات المتعلقة بتعاطي الأمير البريطاني السابق للمخدرات في طلب التأشيرة، قد تثير تساؤلات حيال نزاهة الحكومة الأميركية.

ورغم رفض طلب حرية المعلومات السابق، وافق محامو وزارة الأمن الداخلي في شباط (فبراير) على إصدار نسخ مُحرّرة من النماذج.

وكتب محامي الدائرة، جون باردو، في ملف قضائي: "على وجه التحديد، سيقترح المدعى عليه حذف جميع المعلومات الواردة في هذه المواد التي من شأنها الكشف عن معلومات قررت المحكمة أنه يحق للمدعى عليه حجبها".

وفي شباط أيضاً، استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترحيل هاري من الولايات المتحدة، قائلاً لصحيفة "نيويورك بوست": "سأتركه وشأنه".

وأضاف: "لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته. إنها سيئة للغاية".

ولطالما انتقدت ميغان ماركل، دوقة ساسكس، ترامب بشدة ووصفته بأنه "مثير للانقسام" و"كاره للنساء".

وانتقل الأمير هاري إلى الولايات المتحدة عام 2020، بعد فترة قصيرة قضاها في كندا، برفقة زوجته ميغان ماركل، بعد انفصالهما عن بقية العائلة المالكة. ويقيمان في كاليفورنيا منذ ذلك الحين.