محمد رشدي.. قصة مطرب عاش 5 سنوات من عمره بـ "نص لسان" - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد رشدي.. قصة مطرب عاش 5 سنوات من عمره بـ "نص لسان" - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 15 مارس 2025 11:05 مساءً

5 سنوات قضاها محمد رشدي بنصف لسان، لا يستطيع النطق ولا يقوى على الكلام ، كان تلميذا بالصف الرابع بمدرسة دسوق الابتدائية، يلعب كرة القدم مع الطلاب في الفناء ، و أثناء إحدى المباريات اصطدم بأحد زملائه ، انكفأ على وجهه ولم يستطع النهوض.

 انفجر الدم من فم محمد رشدي  وتدفق على الأرض، وحضر رجال الإسعاف فوجدوا لسانه مقطوعا، نقلوه إلى المستشفى لعرضه على الأطباء، وقرروا الأطباء إجراء عملية جراحية ، ولكنهم فجأة اعتذروا لخطورتها

fd0ca4052c.jpg
 محمد رشدي 

انتابت العائلة حالة من الحزن والأسى، الابن فقد النطق ولايستطيع أن يتكلم، ما جعلهم يبحثون عن حل، وبالفعل علم والده بوجود طبيب أجنبي بمصر، فهرول إليه ليعرض حالة ابنه، قام الطبيب ووقع الكشف على محمد رشدي 

وافق الطبيب في النهاية على إجراء الجراحة لـ محمد رشدي ولكن بشرط ، أن يكتب الأب إقرارا يتحمل فيه مسؤولية وفاة الابن، ولم يجد الأب خيارا آخر غير التوقيع، ليعيش أسوأ لحظات حياته وابنه في حجرة العمليات بين الحياة والموت.

خرج محمد رشدي حيا من العملية، لكنه عاش ٥ سنوات يتكلم بنصف لسان، وفي أحد أيام سنة ١٩٤٧ استيقظ من نومه مبكرا، و تحدث إلى أهله فخرجت الألفاظ من فمه سليمة، فما كان من العائلة إلا أن تسجد شكرا لله. 

ولد محمد رشدي في 20 يوليو 1928، لأسرة فقيرة بمدينة دسوق في كفر الشيخ، عشق  الغناء بسبب الفرق التي كانت تحيي مولد سيدي إبراهيم الدسوقي، وكان من أشد المعجبين بالفنانة ليلى مراد.  

سبب انتقال محمد رشدي إلى القاهرة 

 ويروي نجله طارق رشدي في برنامج في برنامج «مساء إم بي سي» سبب انتقال والده محمد رشدي إلى القاهرة قائلا: جاء عن طريق أحد النواب قبل الاتخابات حيث قال له "لو نجحت هوديك مصر تتعلم مزيكا" والذي حدث أن النائب نجح بالفعل وأقام حفلة دعى فيها كوكب الشرق أم كلثوم وقال للسيدة أم كلثوم "عايز أسمعك صوت يا ست وتقولي لنا إيه رأيك" وقدم لها محمد رشدي الذي غنى في حضور كوكب الشرق أغنية  "يا اطومبيل يا جميل محلاك".

0b4e66c866.jpg
أم كلثوم

ومما يروى عن المقابلة أن أم كلثوم استدعت محمد رشدي، ووضعت يدها على كتفه وهي تقول له بود "انطق صح يا فلاح واسمها اطومبيل مش أوطمبيل" ثم قالت للموجودين "ده حرام يتساب هنا لازم ينزل مصر يتعلم مزيكا".

في مكتب عبد الوهاب

ويواصل نجل محمد رشدي:  ذهب والدي إلى القاهرة وهو ما يزال في الخامسة عشر من عمره  مع أحد أقاربه من أهل بلده كان ينشر صوره مع الموسيقار محمد عبدالوهاب وذهب معه ليقابل عبدالوهاب، وأقام في أحد الفنادي بمنطقة رمسيس وبكى أول ليلة له في القاهرة بسبب صعوبة الأمر عليه.

30a6129602.jpg
محمد رشدي 

وفي القاهرة اكتشف رشدي أن قريبه يعمل ساعي مكتب عبدالوهاب ولن يستطيع أن يجعله يقابل الموسيقار، فطلب منه أن يرى المكتب فقط، فأدخله المكتب، وفي مكتب عبد الوهاب  لاحظ رشدي وجود  ورقة "متطبقة ومرمية في سلة القمامة" فالتقطتها وفتحها ووجدها أغنية، فاستأذن العامل في أن يأخذها، والعامل قال له "طالما مرمية في الزبالة خدها" وكانت أغنية "قولوا لمأذون البلد" والتي دخل بها بعد ذلك الإذاعة المصرية على يد لجنة كانت مكونة من كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ولم يتعرف عبدالوهاب عليه ولم تعرفه أم كلثوم أنه الطفل الذي كان في دسوق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق