أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة الهجوم الإسرائيلي المروّع الذي استهدف منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد 9 مواطنين بينهم صحفي، في تصعيدٍ وصفته بالـ”خطير” والذي يعكس تجاهل الاحتلال المنهجي للقوانين الدولية والإنسانية. وجاءت هذه التصريحات ردا على القصف الجوي العنيف الذي نفذته طائرات الاحتلال مساء أمس، باستخدام مسيّرات قتالية، ما أدى إلى تدمير منازل مدنية وإثارة موجة غضب عارمة.
وأشارت الحركة في بيانٍ رسمي إلى أن “هذه المجزرة ليست سوى حلقة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية التي تتزايد منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكدةً أن “استمرار الجرائم يفرض على المجتمع الدولي والوسطاء تحمّل مسؤولياتهم لوقف هذا النزف”. كما حذّرت من أن التصعيد الإسرائيلي “يهدّد أي فرصة لإتمام تفعيل الاتفاقية واستكمال عمليات تبادل الأسرى”.
“جرائم الاحتلال لن تكسر إرادة شعبنا، والوسطاء مطالبون بالتحرك العاجل قبل فوات الأوان” بيان حركة حماس الرسمي
تصريحات إسرائيلية تُنذر بعمليات عسكرية جديدة
من جهةٍ أخرى، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية وعسكرية مطلعة تلميحاتٍ حول احتمال شنّ عمليات عسكرية “محدودة النطاق” ضد قطاع غزة، якобы لـ”الضغط على حماس” للالتزام بشروط الاتفاقيات. إلا أن مراقبين دوليين يُشككون في هذه المزاعم، ويؤكدون أن التصعيد الحالي يُعدّ جزءًا من سياسة التوسع الاستيطاني الممنهجة.
`إقرأ ايضاً :أيال زامير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي: حماس “لم تُهزم” وتحديات حرب متعددة الجبهات
ويأتي هذا التطوّر في ظلّ تصاعد انتقادات منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، التي دعت إلى تحقيقاتٍ مستقلة في “الجرائم المزعومة ضد المدنيين”، مُشددةً على ضرورة محاسبة قوات الاحتلال على انتهاكات القانون الدولي الإنساني.
بيت لاهيا: تاريخٌ من المعاناة تحت النيران
تُعتبر بيت لاهيا، المدينة الواقعة على حدود شمال غزة، من أكثر المناطق تضررًا من العدوان الإسرائيلي المتكرر بسبب قربها من الخط الفاصل. وقد شهدت خلال الأعوام الماضية سلسلةً من الهجمات العسكرية التي خلّفت مئات الضحايا، ما جعلها رمزًا للمقاومة والصمود في وجه الحصار.
في ختام البيان، دعت حماس كافة فصائل المقاومة إلى “التوحّد في مواجهة العدوان”، كما طالبت الأمم المتحدة بتحريك ملف الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية. يُذكر أن التوترات تشهد تصاعدًا ملحوظًا مع استمرار المماطلات في مفاوضات تبادل الأسرى، والتي يُتوقع أن تشهد developments حاسمة خلال الأيام القادمة.
الأرقام الأساسية:
- عدد الشهداء في مجزرة بيت لاهيا: 9 أشخاص
- من بين الضحايا: صحفي و3 أطفال
- عدد الهجمات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار: +24 غارة
0 تعليق