كتب – محمود كمال
رفض الرئيس الصيني شي جين بينج تلبية دعوة لزيارة بروكسل والمشاركة في القمة التي تواكب الذكرى الخمسين للعلاقات بين بكين والاتحاد الأوروبي في وقت تزايدت فيه شكوك التكتل بشأن جدية التحركات الصينية الأخيرة.
وأبلغت بكين مسؤولي الاتحاد الأوروبي بأن رئيس مجلس الدولة لي تشيانج سيتولى رئاسة الوفد الصيني خلال القمة بدلا من الرئيس شي في حين كان الاتحاد الأوروبي يأمل في حضور الرئيس الصيني شخصياً نظرا لأهمية الحدث.
وواصلت الصين والاتحاد الأوروبي مناقشاتهما بشأن الترتيبات النهائية للقمة، إلا أن الرفض الأولي عزز القناعة لدى بروكسل بأن الصين لا تزال غير مستعدة لتحويل تصريحاتها الإيجابية عن التعاون إلى إجراءات ملموسة خاصة في ظل الضغوط التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على النظام التجاري العالمي.
وتصاعدت التوترات بين الجانبين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا إذ اتهم الاتحاد الأوروبي بكين بدعم موسكو كما فرض رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية بحجة تلقيها دعماً حكوميا غير عادل.
وسجلت الصين عجزا تجاريا كبيرا مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، ومع ذلك لم تتخذ إجراءات كافية لإعادة التوازن التجاري سواء من خلال تقليص الدعم للصناعات المحلية أو إزالة العقبات أمام الشركات الأوروبية في الأسواق الصينية.
وشهدت الفترة الأخيرة تغيرا في خطاب الصين تجاه أوروبا حيث أكدت بكين دعمها للسلام والتعاون والمنفعة المتبادلة لكن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين اعتبروا أن ذلك لا يعكس تحولا جوهريا في سياستها.
وتستعد الصين لاستقبال مفوض التجارة الأوروبي نهاية الشهر الجاري، بينما دعا وزير الخارجية الإسباني إلى النظر في الفرص الاقتصادية التي يمكن أن توفرها العلاقات مع بكين مشددا على أهمية الاستفادة من الشراكة مع الصين بدلا من التركيز فقط على التحديات.
0 تعليق