كتب – محمود كمال
شنت القوات الروسية هجوما مكثفا اليوم الأحد لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من غرب روسيا بعد سبعة أشهر من التوغل الأوكراني الذي استهدف تشتيت القوات الروسية واستخدامه كورقة ضغط، وإثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وواصلت القوات الأوكرانية تقدمها عبر الحدود الغربية لروسيا وصولا إلى كورسك في أغسطس الماضي مسجلة بذلك أكبر اختراق للأراضي الروسية منذ الاجتياح النازي عام 1941 ما جعل المعركة واحدة من أبرز المواجهات في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ونفذت القوات الروسية هجوما مضادا سريعا هذا الشهر مما أدى إلى تقليص المنطقة التي تسيطر عليها أوكرانيا في غرب روسيا إلى نحو 110 كيلومترات مربعة بعدما كانت قد بلغت 1368 كيلومترا مربعًا العام الماضي، وفقًا للبيانات المستمدة من خرائط المصادر المفتوحة.
وأكد المدون الروسي يوري بودولياكا أن الجيش الروسي نجح في دفع القوات الأوكرانية نحو الحدود في عدة مواقع، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة، إذ تحاول القوات الأوكرانية الرد أثناء تراجعها.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى تجنب التضحية بالقوات الأوكرانية المحاصرة ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة بالتعهد بتأمين سلامة الجنود الأوكرانيين إذا قرروا الاستسلام.
ونفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت وقوع قواته تحت الحصار، لكنه حذر من احتمال تنفيذ هجوم روسي جديد على منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، الواقعة على الحدود مع كورسك.
وأوضح المدون الروسي المعروف باسم تو ميجورز أن التقدم الروسي في ساحة المعركة أتاح لموسكو فرصة تهديد سومي لكنه شدد على أن القوات الأوكرانية عززت دفاعاتها هناك منذ فترة طويلة.
0 تعليق