غرقت العاصمة الكوبية هافانا في الظلام مساء السبت، وذلك في ثاني ليلة على التوالي لانقطاع الكهرباء في كوبا، حيث استمرت جهود استعادة التيار الكهربائي وسط تحديات تقنية أدت إلى إبطاء العملية وترك ملايين المواطنين بدون كهرباء في مختلف أنحاء البلاد.
ووفقًا للمسؤولين، انهارت شبكة الكهرباء الكوبية بالكامل مساء الجمعة، نتيجة ماس كهربائي في خط نقل بمحطة فرعية في هافانا، مما أدى إلى سلسلة من الأعطال المتتالية، تسببت في توقف تام لتوليد الكهرباء على مستوى البلاد.
أولوية الكهرباء للخدمات الحيوية
أكدت شركة الكهرباء الوطنية أن أولوية إمدادات الكهرباء تركزت على الخدمات الأساسية، مثل المستشفيات، ومحطات المياه، ومراكز إنتاج الغذاء، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الحيوية.
لكن على الرغم من الجهود المبذولة، فشلت أكبر محطتي توليد كهرباء في البلاد في استئناف العمل بحلول مساء السبت، مما تسبب في استمرار انقطاع التيار عن غالبية المنازل والمناطق السكنية.
توقعات بعودة التيار تدريجيًا
وفي تصريحات رسمية، أوضح لازارو جويرا، أكبر مسؤول في قطاع الكهرباء في كوبا، خلال نشرة الأخبار المسائية، أن هناك أملًا في استئناف تشغيل المحطتين خلال الليل.
لكنه شدد على أن العملية ستكون بطيئة، تجنبًا لوقوع مزيد من الأعطال التي قد تؤدي إلى انتكاسة جديدة.
اقرأ أيضًا .. ترامب يتوعد الحوثيين وتصاعد القتال في أوكرانيا .. أبرز ما تناولته الصحف العربية والعالمية
أزمة الكهرباء في كوبا بين الأسباب والتداعيات
يأتي الانهيار الأخير في شبكة الكهرباء ضمن سلسلة من الانقطاعات المتكررة التي عانت منها كوبا خلال العام الماضي، نتيجة أزمات الوقود، والكوارث الطبيعية، والتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وخارج العاصمة هافانا، يعاني المواطنون منذ أشهر من انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، بلغت في بعض المناطق 20 ساعة يوميًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويؤكد الخبراء لوكالة رويترز للأنباء، أن استقرار شبكة الكهرباء في كوبا ما زال هشًا، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد.
ويترقب المواطنون حلاً سريعًا يضمن عودة التيار الكهربائي بشكل مستدام، وسط تحذيرات من أن أي خلل جديد قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى والانقطاعات المستمرة.
وفي هذا الصدد سبق وأن أكدت الحكومة الكوبية أن الحظر التجاري الأمريكي والعقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ساهمت في الصعوبات المستمرة في تأمين الوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيل وصيانة محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق