شبكة أطلس سبورت - تجفيف الفاكهة أحد المشروعات الجديدة التي بدأ كثير من الشباب الاهتمام بها بصورة ملحوظة خلال الآونة الأخيرة.

ويحتاج المشروع للبدء في تنفيذه عدد من المعدات البسيطة التي قد تكون بداية للتوسع فيما بعد نحو تنفيذ المشروع بشكل أكبر.

ماذا يعني تجفيف الفاكهة؟

وأشار تقرير صادر عن بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أن عملية التجفيف تعتمد على إزالة الماء من الأغذية، للوصول إلى نسبة رطوبة معينة، تتناسب مع نوع الغذاء وطريقة التجفيف المستخدمة.

اقرأ أيضًا: الزراعة العضوية تجذب المستثمرين.. البداية بالأسمدة الحيوية وتجفيف النباتات الطبية

وأضاف التقرير أن الهدف الأساسي من عملية التجفيف هو إزالة جزء كبير من المياه، لتحسين التركيز الغذائي للمكونات مثل الكربوهيدرات، التي تزداد في نسبة الوزن الجاف للمنتج، وأشار إلى أن طرق وعمليات التجفيف تختلف وفقًا لنوع المنتج النهائي المطلوب، سواء كان على شكل شرائح أو مسحوق، لافتًا إلى أن كل نوع من الأغذية له معايير وشروط خاصة تتعلق بنسبة الرطوبة المثالية فيه.

معاملات مهمة في عملية التجفيف

وقال التقرير: هناك اختلافات بين الطرق الطبيعية والكيميائية المستخدمة في حفظ الأغذية؛ حيث إن بعض المعاملات مثل السلق تستخدم بشكل أكبر في الخضروات؛ لأنها تسهم في تقليل الحمل الميكروبي وتثبيت الإنزيمات وتحسين اللون.

اقرأ أيضًا: أبو هشيمة ينشئ أحد أكبر مصانع العالم لتجفيف الفواكه بالتبريد في مصر

وأوضح التقرير أن بعض المواد الكيميائية مثل حمض السيتريك أو حمض الأسكوربيك تستخدم في هذه المعاملات، مع دمجها أحيانًا بنسب محددة، وأوصى باستخدام بعض المضافات مثل الكبريتات في الخضروات، مشددًا على ضرورة الانتباه لمرضى الحساسية تجاه مركبات الكبريت.

وأكد التقرير أن هناك عددا من العوامل التي تؤثر على مدة التجفيف، والتي تشمل درجة الحرارة، سرعة تدفق الهواء، وسمك المادة الغذائية، موضحًا أن التحكم في هذه العوامل يساعد على تحسين جودة المنتج النهائي.

طرق مختلفة في تجفيف الفاكهة

وتختلف طرق تجفيف الفاكهة، فالطريقة الأولى هي الطرق الطبيعية مثل التجفيف الشمسي وهي تأخذ وقتًا أطول مقارنة بالطرق الصناعية، ولكن تتسم بتكلفتها المنخفضة لكنها في الوقت نفسه لها بعض العيوب مثل انخفاض معدلات الجودة، ومخاطر التلوث الناتج عن الغبار أو الطيور.

وكذلك هناك الطرق الصناعية، وفيها يتم استخدام الأنفاق الحرارية أو الهواء الساخن، وتعد هذه الطرق أكثر فاعلية، حيث يتم اختصار مدة التجفيف مع الحفاظ على جودة المنتج.

تقنيات حديثة في التجفيف

وأكد التقرير أن تقنيات تجفيف تتجدد باستمرار مثل تقنية التجفيف بالتجميد والتي تنتج أغذية ذات جودة عالية ولكن بتكلفة إنشائية مرتفعة جدًا، وهناك أيضًا تقنية “المايكرويف” التي تستخدم في عدة دول لتسريع عملية التجفيف، واعتمدها معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية.

اقرأ أيضًا: الفاكهة المقدسة.. لماذا يجب علينا تناول التين باستمرار؟

وكذلك هناك تقنية “الألترا سونيك” أو الموجات فوق الصوتية وهي أحد الابتكارات الحديثة التي تساعد في تحسين كفاءة التجفيف، موضحًا أنه رغم ارتفاع تكاليف هذه التقنيات، إلا أنها تقدم منتجات ذات جودة أعلى.

تركيز السكريات والكربوهيدرات

وعدد التقرير الفوائد الغذائية والصحية لعملية تجفيف الفاكهة، حيث إنها تساعد على زيادة تركيز السكريات والكربوهيدرات في الفواكه المجففة، مما يرفع من قيمتها الغذائية ويزيد من سعراتها الحرارية، حيث تحتوي الفواكة المجففة تحتوي على كمية أعلى من السكريات بالمقارنة مع الفواكه الطازجة، وذلك بسبب إزالة الماء خلال عملية التجفيف، ما يؤدي إلى زيادة نسبة المواد الصلبة.

اقرأ أيضًا: توشكى الخير.. تجارب لإنتاج أصناف جديدة من النخيل والمانجو والكسافا

وقال التقرير: رغم التركيز العالي للسكريات، إلا أن القوانين والتشريعات الحالية في مصر قد ساهمت في تقليل الأخطار المتعلقة بالمبيدات الزراعية، حيث تلتزم المزارع بالممارسات الزراعية الجيدة.

وأوضح التقرير أن الفواكه المجففة تستهلك بكثرة في رمضان، مثل المشمش والتين والزبيب والقراصيا، والتي قد تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات بسبب تركيزها الناتج عن التجفيف، محذرًا من زيادة تركيز هذه المواد، والتي قد تؤدي إلى مشاكل صحية لمرضى السكري والضغط.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط