المفتي يشرح حديث النبي «لا إيمان لمن لا أمانة له» - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

مفتي الديار المصرية الدكتور وأكد نذير عياد أن العلم من أخطر الأمانة لأنه أمانة عظيمة في توصيل المعلومة الصحيحة وبيان الأحكام الشرعية وإرشاد الناس إلى الصواب. وهذا هو مراد الله تعالى في قوله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، فعرّف العلماء بأنهم الجبناء الذين يعرفون حدود الله، ويعرفون حقوقه وصفاته. ومن هنا فإن خيانة المعرفة خطر، لأنها تؤدي إلى تحريف الدين، وإفساد العقول، ونشر الفوضى الفكرية. وقد يؤدي تأثيرها حتى إلى فقدان الناس الثقة بالدين.

وفي موضوع الفتاوى، تابع مفتي مصر، في حوار مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «إن إن آي إيجيبت»: «هذه أمانة عظيمة، لأن المفتي عندما يصدر حكماً فإنه يوقع عليه باسم الله تعالى، وهو ما يقتضي منه أن يكون أميناً وصادقاً وتقى، وإلا يكون قد خان الأمانة وانحرف عن الحق». واستحضاراً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له»؛ فالمفتي مسؤول أمام الله عن كل كلمة يقولها. لأن الفتوى قد تؤدي إلى إصلاح المجتمعات أو تدهورها.

وتابع المفتي: “يجب على الداعية أن يكون ذكياً، صبوراً على من يدعوهم، ويتأمل حالهم، ويتدرج إليهم، كما قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}. وحذر من أن بعض الدعاة يضرون بالدين من خلال سوء فهم محتواه أو عدم استخدام الأساليب الصحيحة في الدعوة.

وأضاف نذير عياد: “كل فرد مسؤول عن وطنه، والوطنية لا تتحقق بالشعارات بل بالعمل والجهد والحرص على المصلحة”. وأشار إلى أن البعض يعتقد أن الغش في الامتحانات أو العمل أو العمل هو نوع من الذكاء، لكنه في الحقيقة يندرج ضمن خانة خيانة الأمانة. ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). وأكد أن خيانة الأمانة من أخطر الصفات، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}. وقال أيضاً إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار لأنهم خانوا الأمانة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق