أخبار الرياضة - هاو.. ابن بائعة الصحف ورجل أحلام «الماكبايس» - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

في عالم كرة القدم المليء بالأضواء والشهرة، يبرز إيدي هاو شخصية استثنائية تجمع بين التواضع والطموح، ليصبح أحد أهم المدربين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
هاو، الذي يقود فريق نيوكاسل يونايتد الأول لكرة القدم، لم يكن مجرد اسم ظهر فجأة في عالم التدريب، بل هو نتاج مسيرة طويلة بدأت من أزقة الأحياء الشعبية، ثم تحولت إلى قصة نجاح تدريبية ملهمة.
وُلد إيدي في 29 نوفمبر 1977 في مدينة أمرشام الإنجليزية، وفي منزل صغير للغاية قياسًا بعدد أفراد الأسرة السبعة قبل مغادرة الأب المكان لانفصاله عن والدة أطفاله الخمسة.
عن مرحلة الطفولة هذه يقول هاو بحنين لا يخلو من غصة: «لم تكن المنطقة التي عشنا فيها في أمرشام ميسورة الحال بالتأكيد، كنا خمسة أطفال نعيش في منزل متصل بثلاث غرف نوم، لم يكن لدينا أي مال على الإطلاق».
وتابع: «كانت أمي تستيقظ وتذهب إلى محل بيع الصحف لفرزها، تنظف، وتعمل في متجر.. كانت تعمل في ثلاث أو أربع وظائف لتغطية نفقاتها، ودائمًا تشتري أو تبيع، وكنا دائمًا نرافقها، ونبدأ العمل معها».
وضع هاو هذه التجربة خلف ظهره، وبدأ حياته الكروية مدافعًا في بورنموث، الفريق الذي ترك فيه بصمة كبيرة لاحقًا.
لاعبًا، لم يكن هاو من النجوم اللامعين الذين يتصدرون عناوين الصحف، لكنه كان معروفًا بالتزامه وروحه القيادية، أمضى معظم مسيرته مع بورنموث، ولعب أكثر من 200 مباراة، قبل أن يُجبر على الاعتزال مبكرًا في 2007 بسبب الإصابات.
وارتبط اسمه كثيرًا في هذا النادي حتى أن جماهير بورنموث دفعت ثمن صفقة التعاقد معه من بورتسموث.
هاو معشوق جماهير بورنموث استمر ثمانية أعوام في تدريب الفريق الأحمر، وحقق معه خلال فترات منقطعة نجاحات لفتت الأنظار إليه، وكان العراب الحقيقي لقصة صعود بورنموث من دوري الدرجة الرابعة وحتى البريميرليج.
في نوفمبر 2021، تلقى هاو عرضًا لتدريب نيوكاسل يونايتد، النادي الذي كان يعاني من أزمة نتائج ويقبع في منطقة الهبوط، لكنه بات تحت ملكية جديدة طموحة بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وافق هاو على التحدي، مدركًا أن المهمة لن تكون سهلة، لكنه رأى فيها فرصة لبناء شيء مميز.
منذ توليه المهمة، أحدث هاو تحولًا جذريًا في الفريق في موسمه الأول، نجح في إنقاذ نيوكاسل من الهبوط، محققًا سلسلة انتصارات أعادت الأمل للجماهير.
في الموسم التالي «2022ـ2023»، قاد الفريق إلى المركز الرابع في الدوري الممتاز، مؤهلًا إياه إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عقدين، إضافة إلى الوصول إلى نهائي كأس الرابطة.. أسلوبه التكتيكي أعاد الحياة إلى «الماكبايس»، وحولهم من فريق متعثر إلى منافس قوي.
وراء النجاحات الكروية، يعيش هاو حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، ويُعرف بطباعه المتواضعة وحبه للعمل الجاد.
يقول المقربون منه إنه يعشق نيوكاسل، المدينة التي تعد كرة القدم جزءًا من هويتها، ويطمح إلى ترك إرث لا ينسى قد يوسمه، الأحد، بكأس الرابطة الإنجليزية من أمام المارد الأحمر ليفربول في النهائي.. لم لا فهاو نفسه يقول: «أشعر أنني أعيش حلمًا كل يوم، وأريد أن أحقق شيئًا استثنائيًا هنا».


قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : أخبار الرياضة - هاو.. ابن بائعة الصحف ورجل أحلام «الماكبايس» - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأحد 16 مارس 2025 03:32 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق