محمد بن زايد: نهجنا تعزيز الاهتمام بالطفل وصيانة حقوقه - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 16 مارس 2025 02:11 صباحاً - محمد بن راشد: في كل طفل تكمن بذرة لأحلام وإمكانات مهولة

منصور بن زايد: الاستثمار في الطفل استثمار في الوطن

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي»، أن حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة، ومستقبلنا مرهون باهتمامنا ببذرة الإمكانات العظيمة التي يحملها كل طفل في بلادنا.

ودوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على حسابه عبر منصة «إكس»: «الإنسان رهاننا لصنع المستقبل الأفضل لوطننا، والطفولة الأساس الصلب لبناء هذا الإنسان وإعداده للإسهام الفاعل في مسيرة تقدمنا.

وفي «يوم الطفل الإماراتي»، نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته.. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة، نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا».

ودوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حسابه عبر منصة «إكس»: «في كل طفل تكمن بذرة.. بذرة لأحلام وإنجازات وإمكانات مهولة.. إما أن تنمو هذه البذرة لتصبح شجرة وارفة مثمرة معطاءة.. وإما أن تتلاشى وتذوي البذرة في بدايتها، نتيجة الإهمال وسوء العناية..أطفالنا اليوم هم الرجال والنساء الذين سيحملون ويحمون ويبنون مستقبل بلادنا.. مستقبلنا مرهون باهتمامنا ببذرة الإمكانات العظيمة التي يحملها كل طفل في بلادنا».

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أن الاستثمار في الطفل هو استثمار في مستقبل الوطن.

وقال سموه في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»: «يوم الطفل الإماراتي مناسبة نعزز فيها وعي المجتمع بحقوق الطفل واحتياجاته.. الاستثمار في الطفل هو استثمار في مستقبل الوطن، والإمارات حرصت على وضع التشريعات والاستراتيجيات التي تهدف إلى رعاية الطفل اجتماعياً وصحياً وتعليمياً، وحمايته وصيانة حقوقه».

حيث تحتفل الدولة بـ«يوم الطفل الإماراتي»، الذي يصادف 15 مارس من كل عام، تجسيداً لالتزامها ببناء مستقبل مشرق لجيل المستقبل، وتوفير كل متطلبات نموه في بيئة صحية وآمنة، وتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية له.

وتكتسب المناسبة أهمية خاصة هذا العام، لتزامنها مع تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، وسيتم التركيز على تمكين الأطفال، وتشجيعهم على المساهمة في بناء مجتمعهم، وذلك عبر مجموعة من المبادرات والأنشطة التطوعية التي تغرس فيهم الشعور بالمسؤولية والتعاطف وروح المجتمع المتوحد.

وتواصل الإمارات تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال، وضمان حقوقهم في الجوانب كافة، إذ نجحت في تأسيس منظومة متكاملة من القوانين والإجراءات المرتبطة بحماية الأطفال، والتوعية بحقوقهم، وتنفيذ خطط وبرامج رعايتهم، والمحاسبة في حالات التجاوز أو التقصير بحقهم.

في غضون ذلك، أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

وكشف المجلس عن الشعار وهو «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، مؤكداً أن هذا الحق يعد جانباً أساسياً من جوانب نمو الطفل وتشكيل هويته، ويشمل ذلك قدرته على التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة، والتقاليد، والفنون، وانطلاقاً من أن الاعتراف بهذا الحق ورعايته يسهم في تعزيز شعور الأطفال بالانتماء والهوية، وهو أمر جوهري لرفاههم وتطورهم المتكامل.

ويتميز هذا العام بأنه سيتم فيه الإعلان عن أفضل المشاركات حول الحق في الهوية والثقافة الوطنية والتي تشمل سبع فئات، الفئات الدائمة وهي «احتفالنا بهم.. فرحة لهم» وتمنح للجهة التي تنظم الاحتفال الأكثر تأثيراً وتفاعلاً بيوم الطفل الإماراتي، وفئة «صوت الطفولة.. صدى الإعلام» لأفضل محتوى إعلامي متميز (تلفزيوني، صحفي، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي) يبرز يوم الطفل الإماراتي وينقل رسالته بفاعلية، وفئة «لطفولتهم تتزين الإمارات» وتمنح لأكثر الزينات ابتكاراً وجمالاً، وتعكس أجواء احتفالية شاملة تشجع على المشاركة المجتمعية.

كما تشمل الفئات المرتبطة بشعار هذا العام، فئة «جيل يروي تاريخه»، لأفضل «تطبيق، برنامج، لعبة، كرتون» لتعليم الأطفال التراث الثقافي الإماراتي، و«هوية إماراتية ـ فخر أجيالنا»، لأفضل برنامج لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال، و«بالعربية نبدع» لأفضل مبادرة لتعزيز اللغة العربية وترسيخها لدى الأطفال، وأخيراً فئة «جسور بين الأجيال - تراث عريق» لأفضل مبادرة تعزز التواصل بين الأطفال وكبار المواطنين للحفاظ على التراث الإماراتي.

وسيعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في نهاية العام الجاري، عن أفضل المشاركات في هذه الفئات السبع.

ويهدف شعار يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الربط بين الأجيال، من خلال إشراك كبار المواطنين والأطفال في أنشطة مشتركة، وتوثيق وتدوين الممارسات المحلية بأسلوب مبسط وصديق للأطفال، لضمان تخليدها للأجيال المقبلة، والتشجيع على القراءة باللغة العربية، لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم، إضافة إلى دعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفي بين فئات المجتمع المختلفة، بما يسهم في المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي الذي يشمل على سبيل المثال لا الحصر الشعر والحكم والأمثال والفنون التراثية والعيالة والحربية والتغرودة والصناعات التقليدية، وكل ما يحمل في طياته تاريخاً طويلاً من العادات والتقاليد التي تميز دولة الإمارات.

وتتضمن المشاركات أنشطة ومبادرات تمتد على مدار العام الجاري، تنظمها وتشارك فيها المؤسسات والجهات المختلفة من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة وجميع فئات المجتمع إماراتيين ومقيمين.

وأكد المجلس أن احترام حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية ينعكس إيجاباً على العديد من جوانب شخصيته من بينها تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس لديه؛ إذ إن الأطفال الذين يتم تشجيعهم على استكشاف تراثهم الثقافي والتعبير عنه يطورون شعوراً قوياً بالفخر بهويتهم، تتم ترجمته إلى أداء أكاديمي وتفاعلات اجتماعية أفضل وروابط عائلية أقوى.

وأوضح المجلس في دليل يوم الطفل الإماراتي الذي أطلقه عبر الموقع الالكتروني الخاص بالمجلس، أن الانخراط في التقاليد الثقافية يقوي الروابط الأسرية ويضمن نقل المعرفة الثقافية عبر الأجيال، وأن تحسين المهارات الاجتماعية يساعد الأطفال على فهم ثقافتهم الخاصة وتقديرهم لها، الأمر الذي ينمي لديهم التعاطف واحترام الآخرين.

ولفت إلى أن الوعي الثقافي يعزز لدى الطفل علاقات اجتماعية أفضل، ويقلل من الأحكام المسبقة والصور النمطية، ويعزز لديه المرونة والقدرة على التكيف، خصوصاً وأن الأساس الثقافي القوي يساعد الأطفال على مواجهة التحديات والتغييرات، ويكون لديهم رؤية عالمية أوسع، لأن أولئك الذين يرتكزون على ثقافتهم ويطلعون على ثقافات الآخرين يطورون منظوراً أكثر شمولاً وعالمية، ما يعزز نجاحهم الأكاديمي؛ إذ أثبتت التجارب أن المدارس التي تدمج التعليم الثقافي في مناهجها الدراسية تشهد تحسناً في مشاركة وأداء طلابها التعليمي.

ودعا المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جميع الوزارات والجهات الاتحادية والمحلية، والمؤسسات غير الحكومية، والشركات الخاصة الصغيرة والكبيرة، والبلديات، والجامعات، والمدارس، والحضانات، ووسائل الإعلام، والأفراد، والجاليات المقيمة في الدولة، وفعاليات المجتمع كافة، إلى المشاركة في الأنشطة التراثية والإسهام في دعم حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية، وفي تعميق فهم الثقافة الإماراتية وترسيخ مكانتها، مع الحفاظ على أصالة التقاليد والعادات التي تميز المجتمع الإماراتي، وفي تعزيز قيم الانفتاح والتواصل الثقافي.

ودعا المجلس إلى تعزيز الأنشطة اللامنهجية التي تحتفي بالثقافة والتراث الإماراتي مثل الموسيقى التقليدية والرقص والفنون والحرف اليدوية، وإتاحة المكتبات والمراكز الثقافية لجميع الأطفال لأنها تلعب دوراً محورياً في توفير الموارد والمساحات للتعليم الثقافي والمشاركة.

كما دعا إلى دعم البرامج المجتمعية التي تعزز التعبير الثقافي بين الأطفال، وتوفر فرصاً تعليمية غير رسمية وتدعم الشعور بالفخر المجتمعي والثقافي، وتنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يشارك فيها الأطفال في تراثهم الثقافي والتعرف عليه، وإنشاء مساحات آمنة يسهل الوصول إليها لهم؛ ليشاركوا في الأنشطة الثقافية ويستكشفوا هوياتهم الثقافية.

وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي لهذا العام، تؤكد على جانب مهم جداً في مسيرة بناء شخصيته وتكوين قناعاته ونظرته إلى مجتمعه ومحيطه، وهو الجانب الثقافي الذي يركّز على تعزيز ارتباطه بوطنه ومجتمعه واعتزازه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة التي يتميز بها.

وأضافت أن الموروث الشعبي الإماراتي بمكوناته الغنية والمتنوعة سواء على مستوى الفنون أو العادات أو القيم يعد ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية، التي يسعى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص إلى غرس مبادئها في نفوس الأطفال والناشئة وتعزيز ارتباطهم بها وتشجيعهم على التمسك بها والمحافظة على أصالتها، مشددة على أن هذا الأمر مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر الجهود كافة للحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال المقبلة.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق