كتب .. مصطفى محمود

أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، اليوم السبت، أن عدة طائرات عسكرية روسية دخلت منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية، ما دفع الجيش الكوري إلى نشر طائرات مقاتلة للتصدي لأي تهديد محتمل.

وأوضحت الهيئة أن الطائرات الروسية دخلت المنطقة حوالي الساعة 9:20 صباحًا بالتوقيت المحلي، قبل أن تغادر باتجاه الشرق أو الشمال. ومع ذلك، أكدت سول أن الطائرات لم تنتهك المجال الجوي الكوري الجنوبي.

وأشار الجيش الكوري الجنوبي إلى أنه تمكن من رصد الطائرات الروسية قبل دخولها المنطقة، واتخذ إجراءات تكتيكية بنشر مقاتلاته الجوية استعدادًا لأي تطور محتمل.

وبحسب التصريحات، فقد تم التواصل مع الجانب الروسي الذي أوضح أن الطائرات كانت تجري تدريبات عسكرية ولم تكن لديها نية لانتهاك المجال الجوي لكوريا الجنوبية.

يأتي هذا الحادث في ظل توترات إقليمية متزايدة في شبه الجزيرة الكورية، وسط تصاعد المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحذيرات كوريا الشمالية من احتمال اندلاع حرب بسبب "طلقة عرضية واحدة".

العلاقات الروسية الكورية

وشهدت العلاقات بين كوريا الجنوبية وروسيا تدهورًا حادًا خلال العامين الماضيين، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وفرض العقوبات الدولية بقيادة الولايات المتحدة، والتي شاركت فيها كوريا الجنوبية، وروسيا، التي صنفت كوريا الجنوبية كدولة "غير صديقة"، أعربت عن استيائها من موقف سول الداعم للعقوبات الغربية.

هذا التوتر تصاعد مع استمرار موسكو في استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع إصدار أي قرارات جديدة ضد كوريا الشمالية، وهو ما أثار غضب كوريا الجنوبية التي تواجه تهديدات أمنية متزايدة من جارتها الشمالي، وفي عامي 2022 و2023، ازدادت التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث كثفت كوريا الشمالية من تجاربها الصاروخية، بينما دعمت روسيا موقف بيونغ يانغ في المحافل الدولية، مما زاد من تعقيد العلاقات بين موسكو وسول.