لا تزال مواجهات القمة بين الأهلي والزمالك تخلق أجواءً درامية تتجاوز مجرد صراع رياضي، حيث تشهد هذه اللقاءات سلسلة من الأزمات والتهديدات بالانسحاب. اللقاء المرتقب بين الغريمين التقليديين، المقرر في استاد القاهرة الدولي، يواجه تحديات تنظيمية وتحكيمية قد تؤثر على مجراه أو حتى إقامته.
مباراة في مهب الريح
ستُقام المباراة في التاسعة والنصف مساءً ضمن الجولة الأولى من المرحلة الثانية لتحديد بطل الدوري المصري الممتاز. ومع ذلك، تُهيمن على الأجواء أزمات تحكيمية وتنظيمية، خاصة بعد طلب الأهلي إسناد المباراة إلى طاقم تحكيم أجنبي. قرار اتحاد الكرة بتعيين الحكم محمود بسيوني أثار غضبًا واسعًا داخل صفوف القلعة الحمراء.
الأهلي يهدد بعدم استكمال الدوري
أعلن الأهلي في بيان رسمي تمسكه بتأجيل المباراة لحين تنفيذ قراره بإسنادها إلى طاقم أجنبي. كما لوَّح النادي بعدم استكمال بطولة الدوري في حال استمرار تجاهل مطالبه. وذكر النادي أن مجلس إدارته في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأزمة، مما يزيد من حدة التوتر قبل المواجهة.
انسحابات القمة.. التاريخ يعيد نفسه
تاريخ مواجهات القمة بين الأهلي والزمالك حافل بحالات انسحاب، حيث شهدت ثماني حالات سابقة. في حال قرر الأهلي تنفيذ تهديده بعدم خوض اللقاء، ستُضاف هذه الواقعة إلى سجل الانسحابات التي طغت على تاريخ هذه المواجهات.
انسحابات الزمالك من القمة:
1995-1996: اعتراضًا على هدف متنازع عليه لحسام حسن. 1998-1999: بعد 4 دقائق فقط احتجاجًا على طرد أيمن عبد العزيز. 2019-2020: تأخر وصول حافلة الزمالك في "قمة الأتوبيس". 2023-2024: اعتراضًا على قرارات التحكيم ومطالبة بتكافؤ الفرص.انسحابات الأهلي من القمة:
1940-1941: انسحب من الجولة الأخيرة، ليُتوج الزمالك بالدوري. 1965-1966: قبل 20 دقيقة من النهاية اعتراضًا على إلغاء هدف. 1971-1972: في الدقيقة 75 بعد طرد عادل هيكل ومحمد الصقر. 2003-2004: من البطولة العربية قبل مواجهة الزمالك بداعي النقص العددي.مع احتدام الجدل وتضارب المواقف، يبقى السؤال مطروحًا: هل نشهد مواجهة مثيرة الليلة بين الأهلي والزمالك، أم تكتب هذه الأزمة فصلًا جديدًا في تاريخ الانسحابات بين القطبين؟
0 تعليق