حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن انهيار الوكالة سيحرم جيلاً كاملاً من الأطفال الفلسطينيين من التعليم، مما قد يؤدي إلى انتشار التطرف. وأكد لازاريني أن هناك خطراً حقيقياً بانهيار الأونروا إذا استمرت أزمتها المالية، مشيراً إلى أن الوكالة تُعد “شريان حياة” لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني.
الدور الحيوي لأونروا
تابع أيضاً جدول اختبارات الثانوية العامة 2025 استعدادًا للنظام التعليمي المحدث
منذ أكثر من سبعة عقود، قدمت أونروا خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية. تُعتبر هذه الخدمات ضرورية لتحسين حياة اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. بدون هذه الخدمات، يُحتمل أن يواجه اللاجئون نقصاً كبيراً في الفرص التعليمية والصحية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.
التحديات المالية التي تواجهها الوكالة
قد يهمك توقعات برج الأسد حظك اليوم السبت 15 مارس 2025 كيف يؤثر وجود نبتون في منزل الحظ على أموالك
تواجه أونروا ضائقة مالية شديدة أدت إلى تعليق عملها في بعض المناطق، خاصة بعد اتهامات إسرائيلية بتورط موظفين في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023. أدت هذه الاتهامات إلى تعليق العديد من الدول الكبرى تمويلها للوكالة، مما زاد من صعوبة استمرارها في تقديم خدماتها. أكد لازاريني أن البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية.
مستقبل الأونروا والبدائل الممكنة
قد يهمك الحوار الخفي: عالم التواصل بين الأرواح
أشار لازاريني إلى أن استبدال أونروا بمؤسسات أخرى غير فلسطينية لن يحقق النتائج المرجوة. وأكد أن البديل يجب أن يكون مؤسسات فلسطينية قادرة على تقديم الخدمات بشكل فعال ومستدام. وأعرب عن قلقه من أن انهيار أونروا سيكون له أثر سلبي كبير على مستقبل الأطفال الفلسطينيين، الذين قد يتحولون إلى التطرف بسبب الحرمان من التعليم المناسب.
في الختام، يُعتبر دعم أونروا أمراً حيوياً لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي العمل على توفير التمويل اللازم للوكالة لضمان استمراريتها، وذلك لتفادي العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن انهيارها.
0 تعليق