شهد مطار دنفر، اشتعال النيران بطائرة أمريكية بعد هبوطاً اضطرارياً مفاجئاً مساء الخميس، بعد أن أجبرت مشكلة في المحرك الطائرة على تحويل مسارها بعد 30 دقيقة فقط من إقلاعها من كولورادو سبرينغز.

تفاقم الوضع عندما اشتعلت النيران في أحد محركات الطائرة أثناء توجهها إلى البوابة، مما أدى إلى إخلاء جميع الركاب وأفراد الطاقم على الفور.

اشتعال النيران بطائرة أمريكية: هبوط اضطراري

كانت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 1006 في طريقها من كولورادو سبرينغز إلى دالاس-فورت وورث عندما أبلغت مراقبة الحركة الجوية عن اهتزازات في المحرك.

وفقاً للصوت المباشر من مركز تبادل بيانات مراقبة الحركة الجوية، لم يبدُ الوضع في البداية حالة طوارئ. ولكن بعد لحظات، اتضحت خطورة المشكلة عندما أعلن صوت مذعور: “ماي داي، ماي داي، ماي داي! ماي داي! … حريق في المحرك!”. ثم حول الطيار مسار الرحلة إلى مطار دنفر الدولي.

حالما هبطت الطائرة بسلام حوالي الساعة 5:15 مساءً. بالتوقيت المحلي، اتخذ الوضع منعطفًا دراماتيكيًا حيث اشتعلت النيران في المحرك أثناء توجه الطائرة نحو البوابة. طُلب من الركاب على الفور إخلاء الطائرة، حيث صعد العديد منهم إلى جناحها أو استخدموا مزالق الطوارئ.

نُشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر ركابًا يفرون من الطائرة وسط دخان كثيف وألسنة لهب تنبعث من المحرك.

اقرأ أيضا.. إدارة ترامب تطلب من المحكمة العليا تأييد أمر يحد من حق المواطنة بالولادة

التحرك السريع وسلامة الركاب

أفادت الخطوط الجوية الأمريكية أن جميع الركاب البالغ عددهم 172 راكبًا وستة من أفراد الطاقم نجوا من الهبوط الاضطراري. ومع ذلك، نُقل 12 راكبًا إلى المستشفى مصابين بجروح طفيفة. وأشادت الشركة بالإجراءات السريعة والحاسمة التي اتخذها الطاقم والفريق الأرضي وفرق الاستجابة الأولية لإعطاء الأولوية لسلامة جميع المعنيين.

وصفت إحدى الركاب، غابرييل هيبيتس، اللحظات المتوترة التي تلت الهبوط، قائلةً: “بمجرد هبوط الطائرة، شممنا رائحة غريبة لحرق البلاستيك، ثم بدأ الجميع بالصراخ والقول إن هناك حريقًا”.

تحقيق جارٍ من قِبل المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)

أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أنها ستحقق في الحادث، كما يبحث المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) في سبب حريق المحرك. يأتي هذا التحقيق في ظل تشديد الرقابة على سلامة الطيران في الولايات المتحدة، عقب سلسلة من الحوادث الأخيرة في الأشهر القليلة الماضية.

حوادث الطيران الأخيرة تثير المخاوف

يُضاف هذا الهبوط الاضطراري في دنفر إلى قائمة متزايدة من مشاكل سلامة الطيران. فقد أسفر حادث الاصطدام الجوي المأساوي في يناير بين طائرة تجارية ومروحية عسكرية في واشنطن العاصمة عن مقتل 67 شخصًا.

في فبراير، هبطت طائرة تابعة لشركة دلتا للطيران اضطراريًا في تورنتو، ونجت طائرة تابعة لشركة ساوث ويست للطيران بأعجوبة من الاصطدام بطائرة خاصة في شيكاغو، واصطدمت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية بجناح طائرة تابعة لشركة دلتا في مطار سياتل تاكوما الدولي.

على الرغم من سرعة حلّ حادث الهبوط الاضطراري في دنفر، إلا أن تكرار هذه الحوادث أثار مخاوف بشأن بروتوكولات سلامة الطيران. ستُتابع إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) عن كثب تحقيقها في هذا الهبوط الاضطراري الأخير لتحديد ما إذا كانت هناك مشاكل منهجية تستدعي المعالجة في قطاع الطيران.

الخطوط الجوية الأمريكية تستجيب وتضمن سلامة الركاب

ردًا على الحادث، شكرت الخطوط الجوية الأمريكية طاقمها وفريق المطار وفرق الاستجابة الأولية على سرعة استجابتهم. ورتبت الشركة طائرة بديلة وطاقمًا لنقل الركاب المتبقين إلى دالاس في وقت مبكر من صباح الجمعة.

صرحت الخطوط الجوية الأمريكية في بيان عقب الحادث: “نشكر أفراد طاقمنا وفريق مطار دالاس وفرق الاستجابة الأولية على سرعة استجابتهم وحاسمهم، مع إعطاء الأولوية لسلامة جميع الركاب على متن الطائرة وعلى الأرض”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط