عثمان في الأنفيلد.. عقدة أصبحت كلمة السر بعد 6 أعوام - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عثمان في الأنفيلد.. عقدة أصبحت كلمة السر بعد 6 أعوام - شبكة أطلس سبورت, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 06:58 مساءً

مطلع مايو 2019، وبينما كانت مباراة برشلونة وليفربول، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، تتجه إلى نهايتها والفريق الكاتالوني متقدم بثلاثية نظيفة، انطلق الأرجنتيني ليونيل ميسي بالكرة في آخر هجمات اللقاء، مستغلًا تقدم دفاعات ليفربول من أجل إحراز هدف تقليل الفارق، ليمرر كرة على طبق من ذهب لعثمان ديمبلي، القادم من الخلف إلى الأمام، من أجل تسجيل ربما أسهل أهداف الجولة، إلا أن اللاعب الفرنسي سدد بغرابة شديدة ورعونة كبيرة في يد أليسون بيكر، حارس مرمى الليفر، ليكتفي البارشا بالثلاثة في الذهاب على أرضه وبين جماهيره.
لم يتحدث الكثيرون حينها عن فرصة ديمبلي ورعونته، خاصة مع فوز البارشا بثلاثية واقترابه من التأهل إلى النهائي، إلا أن هذه الكرة كانت أحد أسباب نهاية جيل برشلونة الكبير في حقبة ما قبل 2020، حين خسر الفريق في الإياب برباعية نظيفة، على ملعب الأنفيلد رود، ليودع ميسي ورفاقه بطولة أوروبا من الباب الصغير، وسط صدمة جميع المتابعين حينها، خاصة أن البارشا كان المرشح الأوفر حظًا لتحقيق البطولة.
بعدها كل شيء تغير في كامب نو، البارشا لم يعد قويًا مثل السابق، وديمبلي نفسه تعرض لحملة انتقادات كبيرة بسبب سوء مستواه وقلة أهدافه، وإضاعته الفرصة السهلة في نهاية مباراة الذهاب، التي كانت كفيلة بحسم الأمور تمامًا قبل السفر إلى إنجلترا، ليدخل اللاعب الفرنسي في دوامة الشك، التي أبعدته باستمرار عن التألق والاستمرارية.
ومنذ عام 2019 وحتى 2023، تعاقب على برشلونة أكثر من مدرب فني، مثل الهولندي كومان، والإسباني كيكي سيتيين، ومواطنه تشافي هرنانديز، إلا أن عثمان ديمبلي بقي أسير الفرصة، التي أضاعها في مباراة ليفربول، ليكتفي بلحظات تألق خجولة بقميص البلاوجرانا، وتسجيله 24 هدفًا في 127 مباراة مع العملاق الكاتالوني.
عثمان المولود في نورماندي الفرنسية، لوالدة إفريقية من أصول موريتانية سنغالية، ووالد من دولة مالي، لم ينس أبدًا ما حدث له في الأنفيلد عام 2019، وشكوك جماهير وأنصار البارسا حول موهبته وشخصيته، ليقرر من دون سابق إنذار الرحيل نهائيًا في صيف 2023، على الرغم من تمسك تشافي هرنانديز، مدرب برشلونة في تلك الفترة، باستمراره بسبب إيمانه الكبير بموهبته، إلا أن اللاعب الفرنسي رفض كل المحاولات، ليقرر العودة إلى بلاده، واللعب في صفوف باريس سان جيرمان، بعد دفع الشرط الجزائي لإدارة برشلونة.
وكعادة ديمبلي، يسير عكس اتجاه الجميع، فيفشل عندما يتوقع الجميع تألقه، ويتألق بشدة عندما يظن الجمهور فشله، وهذا ما حدث نصًا في أيامه مع سان جيرمان، نادي العاصمة الفرنسي، خاصة بعد رحيل كيليان مبابي، فتى فرنسا الأول، تجاه ريال مدريد، ورفضه جميع محاولات ناصر الخليفي وإدارة النادي بشأن تجديد عقده.
ومع رحيل ديمبلي، أصبح فريق المدرب لويس إنريكي بلا نجم شباك حقيقي، ليظهر عثمان ديمبلي من بعيد ويقدم نفسه قائدًا جديدًا للمشروع الباريسي، وكأنه يعيد اكتشاف نفسه بعد أعوام الشك والتذبذب في كامب نو، وهذا ما أثبته بقوة في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا.
لقد كان ملعب الأنفيلد رود في ليفربول بمثابة اللعنة، التي أصابت ديمبلي، وضربت مسيرته مع برشلونة في مقتل، إلا أن الملعب ذاته كان نقطة انطلاق عثمان الجديدة نحو عالم النجومية والشهرة، بعد تألقه اللافت في قمة ليفربول، وباريس سان جيرمان، وتسجيله هدف فوز الفرنسيين في إنجلترا، قبل أن يتعملق زميله دوناروما في ركلات الترجيح، ويتصدى لركلتين، إضافة إلى تسجيل عثمان ركلة أسهمت في فوز سان جيرمان، وتأهله المستحق إلى ربع النهائي.
ومن 2019 إلى 2025، أصبح عثمان ديمبلي أحد النجوم الكبار المرشحين بقوة للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية بنهاية الموسم الكروي الجاري، خاصة في حال قيادته باريس سان جيرمان نحو لقب دوري أبطال أوروبا، الذي فشل الفريق في تحقيقه على مدار تاريخه، فهل ينجح ديمبلي الجديد في تحقيق ما عجز عنه ميسي ومبابي مع باريس؟


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق