تصحيح الحالة اليمنية ! - أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصحيح الحالة اليمنية ! - أطلس سبورت, اليوم الأحد 16 مارس 2025 11:38 مساءً

أكثر دولة في العالم معنية بأحوال اليمن هي السعودية، دعمت تنميته عبر الزمن، وعملت دائماً على حل مشكلاته الداخلية وإنهاء حروبه الأهلية، وسعت دائماً لإحلال السلام والاستقرار على أرضه، وبالتالي لن تعمل السعودية وتدعم اليوم وغداً إلا ما فيه مصلحة اليمن واليمنيين !

كان اليمن يدور في فلك الشعارات العروبية ويمشي على حافة توازنات علاقاته الإقليمية ومراعاة علاقاته الدولية دون أن يتجاوز حدود الدعائية غير المؤذية، لكن منذ صعود جماعة الحوثي واستيلائه على العاصمة اليمنية وانقسام اليمن بين سيطرة الحوثيين والسلطة الشرعية، ارتهن القرار في صنعاء لأجندات خارجية، باتت صنعاء إحدى أدوات ذلك المشروع، بينما اليمنيون يدفعون ثمن حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ورغم وضوح الصورة في غزة ولبنان وسورية والعراق وانكشاف حقيقة استغلال ذلك المشروع للشعارات الجوفاء في تحريك أدواته العربية في تلك الدول، وانكشاف ظهر جميع تلك الأدوات وتركها لقمة سائغة لتدمير آلة الحرب الإسرائيلية، إلا أن الحوثي في اليمن لم يستوعب الدرس ولم يستخلص العبرة من الأحداث الأخيرة، وأصر على أن يقود اليمنيين لنفس المصير الذي ذهب إليه عرب الشعارات !

كان الحوثي وما زال ترجمة حرفية للمثل الشعبي «العنز اللي تحفر عن مذبحها»، باستهدافه حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر وقصف إسرائيل وضرب السفن الأمريكية، عمليات استفزازية لا أثر حقيقياً لها ولا مردود لها سوى عزل اليمن وشيطنته أمام المجتمع الدولي وتكريس عزلته وتعريضه للهجمات الانتقامية !

قد تكون للحوثي أسباب أيديولوجية للتورط بسذاجة في نزاع لا يخص اليمن، لكن ما ذنب الشعب اليمني الذي يدفع ثمن هذه الأيديولوجيا الجوفاء التي لا تخدم مصالحه وعلاقاته الطبيعية في محيطه الإقليمي ومجتمعه الدولي ؟!

باختصار.. من هنا تكمن أهمية تخليص اليمن من هذا النظام غير الشرعي الذي لا يخدم حاضر اليمن ولا مستقبله، فتقدم اليمن مرتبط بعلاقات طبيعية مع جيرانه وسلام يحقق الاستقرار والتنمية لشعبه !

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق