الغائبون عن منصات التكريم..! - أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الغائبون عن منصات التكريم..! - أطلس سبورت, اليوم الأحد 16 مارس 2025 11:38 مساءً

بالمختصر، أقولها لكم بكل وضوح، ليست مجاملة أو تطييب خاطر: «أنتم المتميزون».

غيابكم، أيها المبدعون، زادكم وهجًا وضياءً، بل تصدقوني لو قلت إن ذلك الغياب أحدث حِراكًا حميدًا جعل الجميع يتساءل: أين فلان؟ لماذا لم نرَ الأعمدة الأساسية التي أنجبت هذه الوجوه الجديدة المكرَّمة؟

مجرد سماع هذه التساؤلات هو في حد ذاته وسام منصف يثلج الصدور.

في الواقع، التغييب أو الغياب ليس أمرًا عابرًا، بل هو مؤشر على خلل، سواء كان ذلك بسبب ضعف في اكتشاف المواهب، أو جهل في التقييم، أو حتى محاباة عابرة.

في أي مشهد احتفالي للتكريمات، عندما تغيب أسماء كبيرة كان لها الفضل في بناء صروح الإبداع، بينما تصعد إلى المنصة وجوه لم تترك ذات الأثر فثمة خلل.

أتمنى أن لا يُفهم حديثي على أنه تقليل من شأن أحد، حاشا وكلا، لكنه في الواقع تساؤل عن معادلة مختلة كيف يُكرَّم البعض لمجرد الحضور، بينما يبقى أصحاب العطاء الحقيقي في الظل، بعيدًا عن الأضواء.

التكريم ليس مجرد درع، وفلاشات يلتقطها المانحون بجوار الحائز عليه، بل هو رسالة اعتراف وتقدير، بلسم يضمد النفوس لمن أفنوا أعمارهم في خدمة أوطانهم ومجتمعاتهم.

فلنتفق جميعًا.. الاحتفاء بالتكريمات أمر جميل اتفقنا، لكنه حقًا سيفقد بريقه إن غاب عنه أهله.

عندما تصبح الجوائز مجرد بروتوكولات فارغة أو مجاملات عابرة، هنا تتحول من وسام مستحق إلى مجرد إجراء شكلي في صورة استعراض سنوي.

الإنصاف الحقيقي لا يعني فقط منح الجائزة لمن يستحقها، بل يعني أيضًا عدم منحها لمن لا يستحق، حتى لا يكون ذلك طعنة في خاصرة المصداقية للتكريم ذاته.

خُلاصة الكلام.. أيُها الأحبة.. المبدعون الحقيقيون لا ينتظرون التكريم، لأن تاريخهم شاهد، وحاضر بيننا، وهم شهود الأمس.

ولكن، قبل أن نختم المقال، دعونا نطرح السؤال مرة أخرى: ألا يستحقون على الأقل أن يُنصفوا؟

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق