«المستحيل ليس سعوديًا».. جملة أثبتتها الأيام في مختلف الأزمان؛ حيث أعادت المملكة العربية السعودية نادي نيوكاسل العريق من براثن الفشل إلى منصات التتويج، بعد غياب 70 عامًا؛ حيث توج نيوكاسل بلقب بطولة كأس الرابطة الإنجليزية على حساب نادي ليفربول، ليفوز بالكأس لأول في مرة تاريخه، وذلك بفضل القيادة السعودية للعملاق الإنجليزي.

اقرأ أيضًا | فيديو | نيوكاسل يتوج بكأس الرابطة الإنجليزية على حساب ليفربول

توج الفريق الأول لكرة القدم بنادي نيوكاسل يونايتد، بلقب بطولة كأس الرابطة الإنجليزية «كأس كاراباو» للمرة الأولى في تاريخه، على حساب نادي ليفربول، بعد تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد، على ملعب «ويمبلي» الشهير.

آخر ألقاب نادي نيوكاسل

وكان آخر لقب رسمي حققه نيوكاسل يونايتد كان كأس المعارض الأوروبية (Inter-Cities Fairs Cup) في عام 1969، وهو ما يعادل دوري المؤتمر الأوروبي حاليًا في ذلك الوقت؛ حيث فاز الفريق بالبطولة بعد التغلب على فريق أويبست المجري في النهائي.

أما على صعيد البطولات المحلية، فإن آخر لقب محلي حققه الفريق كان كأس الاتحاد الإنجليزي (FA Cup) في موسم 1954-1955. منذ ذلك الحين، لم يتمكن النادي من إضافة ألقاب جديدة إلى خزائنه، رغم وصوله إلى عدة نهائيات، ليتمكن النادي تحت القيادة السعودية متمثلاً في صندوق الاستثمارات السعودي أن يعود لمنصات التتويج المحلية بعد غياب 70 عامًا.

السعودية تستحوذ على نادي نيوكاسل

واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على 80 في المائة من أسهم نيوكاسل يونايتد، من رجل الأعمال البريطاني مايك أشلي، في أكتوبر 2021، مقابل 305 ملايين جنيه إسترليني، في مشهد انعكس على عودة المكابييس إلى صدارة المشهد من جديد بعد سنوات من التخبط.

وتحول نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، بين عشية وضحاها إلى أحد الأرقام الصعبة في أوروبا، مع انتقال ملكية النادي العريق لصالح صندوق الاستثمارات العامة، ضمن مشروع طموح يستهدف السيطرة على مقاليد كرة القدم في القارة العجوز.

وتمكن النادي الإنجليزي في فترة وجيزة عقب الاستحواذ السعودي، من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 20 عاما، إلى جانب الوصول إلى نهائي كأس كاراباو على ملعب ويمبلي، بينما لم تكن النتائج في الموسم الماضي على المستوى المأمول، بعد أن حل في المركز السابع في الدوري الممتاز الإنجليزي.

سجل نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي طفرة لافتة على صعيد الإيرادات في الموسم المنصرم، والتي تجاوزت حاجز الـ28%، ليجني ثمار التغييرات الجوهرية التي طرأت على إدارة المكابييس منذ استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على ملكية الأبيض والأسود.

نيوكاسل يجني ثمار التطور

وسجل نيوكاسل انخفاضًا حادًا على مستوى إجمالي الخسائر المالية والتي بلغت 11.1 مليون جنيه إسترليني بعد خصم الضرائب حتى 30 يونيو 2024، بفضل الزيادة الكبيرة في معدل الإيرادات، علمًا بإن خسائر العام السابق تخطت 71 مليون جنيه إسترليني.

وجنى النادي الإنجليزي ثمار المشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد طول غياب، ليرفع سقف الإيرادات إلى 320.3 مليون جنيه إسترليني في الموسم الفائت، بزيادة قدرها 70 مليون جنيه إسترليني، وذلك على الرغم من توقف مغامرة المكابييس عند دور المجموعات.

وعلى الفور بدأ التحرك بخطوات متسارعة من أجل تكوين فريق قوي يضم لاعبين من العيار الثقيل، من أجل العودة للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، ومزاحمة السداسي الكبير ليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال وتوتنهام، على منصات التتويج.

ويمتلك نيوكاسل، الذي يقترب من إتمام 130 عامًا، إرثًا عريقًا وتاريخًا طويلًا في القارة العجوز، وليس فقط في بلد الضباب، حيث يُعد سابع الأندية الإنجليزية تحقيقًا للبطولات، كما أنه النادي الوحيد في الشمال الشرقي لإنجلترا يمثل مدينة كاملة تتجاوز تقريبا 500 ألف نسمة، ولديه أحد أهم الملاعب في أوروبا «سانت جيمس بارك».