كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منح قادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط تفويضًا مفتوحًا لتنفيذ ضربات جوية دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من البيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب أعلن، السبت، أن الطائرات الحربية الأمريكية نفذت جولة جديدة من الضربات الجوية ضد أهداف في اليمن، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.

وفي منشور على منصته "Truth Social"، أشار ترامب إلى أن الضربات استهدفت "قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم الصاروخية"، مضيفًا أن الهدف منها هو "حماية السفن والطائرات والأصول البحرية الأمريكية، واستعادة حرية الملاحة".

تفويض بلا قيود للجيش الأمريكي

وفقًا لـ"بوليتيكو"، جاء هذا التصعيد بعد أن خفّف البيت الأبيض القيود المفروضة على القادة العسكريين، والتي كانت معمولًا بها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وأصبح بإمكان القادة في مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا الآن تنفيذ الضربات الجوية وفق تقديراتهم الميدانية، دون الحاجة إلى إذن البيت الأبيض، مما يتيح لهم مرونة أكبر في التعامل مع التهديدات المحتملة.

زيادة في العمليات العسكرية

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن السياسة الجديدة أدت إلى تكثيف الضربات الجوية في عدة مناطق، من بينها الصومال، حيث تم استهداف مقاتلي حركة الشباب، بالإضافة إلى سوريا، حيث تم تنفيذ عمليات ضد قيادات تنظيم داعش.

وأضاف المصدر أن "المزيد من الضربات العسكرية ستُنفَّذ خلال الفترة المقبلة، مع ظهور فرص جديدة لاستهداف قادة المتشددين".

انعكاسات القرار

يُثير هذا التفويض العسكري الواسع تساؤلات بشأن التداعيات السياسية والعسكرية لهذه الخطوة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد المواجهات العسكرية في المنطقة، أم أنها ستساهم في ردع التهديدات الإرهابية وتعزيز النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك