سجلت تداولات السعوديين في سوق الأسهم الأمريكية عبر مؤسسات السوق المالية ارتفاعًا قياسيًا خلال الربع الرابع من عام 2024، حيث بلغت قيمتها الإجمالية نحو 102.2 مليار ريال، بزيادة قدرها 43.5 مليار ريال، ما يعادل نسبة نمو بلغت 74% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.
ويعد هذا المستوى الأعلى منذ عامين ونصف، مما يعكس التوسع المستمر في توجه المستثمرين السعوديين نحو الأسواق العالمية، وبالأخص السوق الأمريكية.
اقرأ أيضًا: السعودية تطلق أول موظف رقمي بالذكاء الاصطناعي.. يوفر 10 آلاف ساعة عمل سنويًا
مقارنة بالأرباع السابقة
وبحسب تقرير هيئة السوق المالية حول قيم التداول بواسطة مؤسسات السوق المالية في الأسواق العالمية، شهدت تداولات السعوديين في الأسهم الأمريكية نموًا بنسبة 14%.
يأتب ذلك مقارنة بالربع الثالث من عام 2024، أي بزيادة بلغت 12.5 مليار ريال عن مستواها في ذلك الربع، حيث كانت قد سجلت حينها 89.7 مليار ريال.
ويؤكد هذا الاتجاه التصاعدي على تنامي اهتمام المستثمرين السعوديين بالفرص المتاحة في الأسواق الخارجية، وسط التطورات الاقتصادية العالمية وتقلبات السوق.
- السوق السعودية
غياب تفاصيل المحافظ الاستثمارية الخارجية
وعلى الرغم من الأرقام القياسية التي سجلتها التداولات، لا يتضمن تقرير هيئة السوق المالية معلومات حول عدد المحافظ الاستثمارية السعودية في الخارج.
كما لا يوفر بيانات عن عدد المستثمرين المتداولين مباشرة من خلال وسطاء خارجيين أو عن أحجام تداولاتهم.
ويعكس ذلك التحدي المتعلق بالحصول على صورة دقيقة وشاملة عن حجم مشاركة المستثمرين السعوديين في الأسواق العالمية عبر قنوات غير محلية.
الأسهم الأمريكية تسجل نسبة كبيرة من التداولات الخارجية
وبحسب التقرير، استحوذت تداولات السعوديين في السوق الأمريكية خلال الربع الرابع من عام 2024 على نسبة 96.7% من إجمالي التداولات في الأسواق الخارجية، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 105.7 مليار ريال.
ويشير هذا الرقم إلى أن الغالبية العظمى من الاستثمارات الخارجية للسعوديين تتركز في السوق الأمريكية، مما يعكس ثقتهم في قوة وتنوع هذا السوق مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى.
اقرأ أيضًا: سوق الأسهم السعودية تتعرض لخسارة أسبوعية ثالثة.. متى سيتوقف النزيف؟
أثر ارتفاع تداولات السعوديين في الأسهم الأمريكية
ويعد الارتفاع الملحوظ في تداولات السعوديين في الأسهم الأمريكية مؤشرًا على تطور ثقافة الاستثمار في المملكة، وتنامي القدرة على الاستفادة من الفرص المتاحة في الأسواق العالمية.
كما أن هذا الاتجاه قد يكون مدفوعًا بتحسن أدوات الاستثمار وتطور الخدمات المالية التي تتيح للمستثمرين سهولة الوصول إلى الأسواق الخارجية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه النزعة التصاعدية مع تعزيز البيئة الاستثمارية في السعودي، وتوفير المزيد من التسهيلات للمستثمرين الراغبين في تنويع محافظهم المالية خارج الأسواق المحلية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق