كتب .. مصطفى محمود

كشفت السلطات العراقية والجيش الأمريكي، خلال الساعات القليلة الماضية، عن قتل القائد الثاني في تنظيم داعش، عبد الله مكي مصلح الرفاعي، والملقب بـ"أبو خديجة"، في غارة جوية استهدفته بمحافظة الأنبار.

ووفقًا لمصادر أمنية، تم التحقق من هوية "أبو خديجة" عبر تحليل الحمض النووي الذي جُمع في غارة سابقة نجا منها بأعجوبة.

في أعقاب العملية، ألقت القوات العراقية القبض على زوجة الرفاعي، المعروفة بـ"أم حسين الشيشانية"، في مدينة الرطبة غرب العراق، ما يكشف عن امتداد شبكة التنظيم وعلاقاته العابرة للحدود.

من هو "أبو خديجة"؟

كان "أبو خديجة" يتولى قيادة "اللجنة المفوضة"، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في تنظيم داعش، كما أشرف على إدارة العمليات واللوجستيات والتخطيط للأنشطة الإرهابية عالميًا، بالإضافة إلى إدارة جزء كبير من تمويل التنظيم، فيما كشف تقرير للأمم المتحدة أن الرفاعي كان يشرف على مكاتب تنظيم داعش في العراق وسوريا وتركيا ومنطقة الشام، مستغلًا حالة عدم الاستقرار في سوريا لتعزيز وجود التنظيم.

ورغم الهزائم التي تكبدها داعش منذ عام 2017 وتراجع سيطرته على الأراضي العراقية، تحذر الأمم المتحدة من أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا في المنطقة، في ظل سعيه لإعادة بناء نفسه.