الرئيس عبدالفتاح السيسي يأتي دائمًا بحديثه عن مصر بلهجة تملؤها القوة والثقة، مستندًا إلى التحولات العميقة التي شهدتها الدولة المصرية خلال العقد الأخير. مصر، التي كانت تواجه تحديات كبرى، نجحت في تحويل العديد من نقاط ضعفها إلى مكامن قوة، ومن أبرز هذه النجاحات تعزيز الأمن الغذائي وبناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة الأزمات والتأثير في المحيط الإقليمي والعالمي.

أساسيات القوة الاقتصادية في مصر

خلال السنوات العشر الأخيرة، أطلقت مصر آلاف المشاريع الكبرى التي تطلبت تجاوز الزمن وتحدي الموارد. مشاريع كبيرة مثل الطرق، القطاعات الصناعية، الطاقة، الزراعة، والرؤية الرقمية تحولت إلى أعمدة رئيسية في الاقتصاد القوي. تمكنت مصر من إنهاء مشروعات في مدة قياسية لا تتجاوز 12 شهرًا عوضًا عن سنوات متعددة، ما أتاح لها تحسين بنيتها الأساسية ومضاعفة قدراتها الإنتاجية، لتتحول إلى دولة قادرة على الاستغناء عن العديد من الواردات الغذائية، وهو الإنجاز الذي لم يكن ممكنًا تحقيقه سابقًا.

مشروع الدلتا الجديدة: رؤية تنموية واعدة

يمثل مشروع الدلتا الجديدة أحد أعظم إنجازات الدولة الحديثة. باستثمار يبلغ 300 مليار جنيه، يتم استصلاح وزراعة أكثر من 2.2 مليون فدان، ما يعادل 30% من مساحة الدلتا القديمة. المشروع ليس فقط زراعيًا، بل يشمل إقامة مجمعات صناعية تعتمد على المنتجات المزروعة لتشجيع التصدير وتوفير فرص العمل، مما يعزز الاقتصاد ويوفر عملة صعبة للبلاد. إضافة إلى هذا المشروع، تم تنفيذ مشاريع أخرى مثل مشروع تنمية الريف المصري لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية الرئيسية مثل السكر والقمح.

نجاحات الزراعة المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي

الإنجازات الزراعية المصرية لعبت دورًا كبيرًا في تحسين مستوى الأمن الغذائي، حيث أصبحت مصر تعتمد بشكل أقل على الواردات واستطاعت مضاعفة الرقعة الزراعية بنحو 3.5 مليون فدان خلال عهد الرئيس السيسي. القائمة الطويلة من الإنجازات تشمل الاكتفاء الذاتي من الدواجن، الأسماك، الألبان، والعديد من المحاصيل الاستراتيجية. هذه النجاحات أكدت قدرة الدولة على تحقيق سيادتها الاقتصادية وتقليل تأثير الأزمات العالمية.

بفضل المشاريع العملاقة وتطوير البنية التحتية، أصبحت مصر قوة اقتصادية مصممة على مواجهة التحديات، مما يعزز مكانتها داخليًا وخارجيًا.