123 عامًا من الأسطورة.. ريال مدريد يحتفل بـ«يوم التأسيس» - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

يرتبط التقويم عادةً بالمواعيد الكبرى والأحداث الهامة والعلامات الفارقة، التي تحمل دائمًا وأبدًا تأثيرًا كبيرًا وأثرًا مباشرًا وبصمة واضحة في تاريخ ومسيرة هذه البلدة أو تلك، إلا أن التأريخ في عالم كرة القدم، ربما يرتبط -بطريقة أو بأخرى- بتأسيس نادي ريال مدريد قبل نحو 123 عامًا، لتدون بعدها، ومن وقتها، الأحداث وفقًا لعصر ما قبل الفريق الملكي وما بعد نادي القرن الأوروبي.

اقرأ أيضا | مفاجأة كبرى.. خيسوس مطلوب في نادٍ سعودي بعد رحيله المحتمل عن الهلال

وبعد قرابة من قرن ونيف من الزمان، يقف أبيض العاصمة الإسبانية ليستشرف المستقبل من فوق قمة جبل من الإنجازات والأرقام والألقاب والأساطير، منح ريال مدريد مكانة خاصة في قلوب عشاق كرة القدم دون تمييز، بين من يعشق تلك القلعة العريقة، حتى بين أنصار المنافسين؛ إذ لا يملك الجميع إلا الوقوف إجلالًا وتقديرًا لسيرة ومسيرة المرينجي.

ريال مدريد يحسم الديربي أمام أتلتيكو مدريد

123 عامًا من الذهب

ويحتفل ريال مدريد، اليوم الخميس الموافق 6 مارس، بذكرى مرور 123 عامًا على تأسيس نادي العاصمة الإسباني، عندما بزغ فجر أحد أفضل أندية العالم في عام 1902، على وقع الاختيار الرسمي لأول مجلس لإدارة الوليد «مدريد فوتبول كلوب».

ومنذ ذلك التاريخ، لم يتوقف ريال مدريد عن الازدهار، في مسيرة مرصعة بالذهب؛ حيث يعد، دون مبالغة، نادي الكؤوس الأوروبية الأول في مشهد يمتد لما هو أبعد من الساحرة المستديرة، بواقع 26 لقبًا، بينها 15 في كرة القدم، و11 أخرى في كرة السلة.

ألقاب النادي الملكي في القارة العجوز لا تقتصر على حكاية تاريخ من الأرقام، أو ثلة من الأساطير التي دافعت عن النادي الوحيد الذي فاز باللقب الأوروبي في كرة القدم والسلة في موسم واحد، بل ينساب معها شريط ذكريات يحكي تفاصيل الكثير من الأحداث في تاريخ القارة العجوز.

بنزيما ورونالدو وجهًا لوجه
بنزيما ورونالدو من ريال مدريد إلى الدوري السعودي

وبجانب الألقاب القارية، يحظى ريال مدريد أيضًا بشرف اختياره أفضل نادٍ في القرن العشرين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ولديه سجل ألقاب مذهل عزَّزه في عام 2024، بالحصول على دوري الأبطال ولقب إنتركونتينتال وإن خسر كأس السوبر الإسباني في المملكة العربية السعودية.

حصاد الأرقام ربما لا تحصده دولة بكامل أنديتها؛ حيث توج بكأس أبطال أوروبا «دوري الأبطال» 15 مرة، وكأس العالم للأندية 9 مرات، والسوبر الأوروبي في 6 مناسبات، وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين، ومثلهما كأس اللاتينية «إنتركونتيننتال».

ومحليًّا تبقى الأرقام القياسية حاضرة وبقوة، رغم التنافس المحموم مع الغريم الأزلي برشلونة؛ حيث حصد لقب الدوري الإسباني 36 مرة (رقم قياسي)، وكأس ملك إسبانيا 20 مرة، وكأس السوبر الإسباني 13 مرة، وكأس الليجا مرة وحيدة، وكأس العالم المصغرة مرتين.

اساطير ريال مدريد

أساطير مروا من هنا

ويرتبط هذا التاريخ المذهل بأسماء لاعبين أسطوريين، يعجز الحصر عن جمعهم في مجلد واحد، بداية من عصر الأب الروحي سانتياجو بيرنابيو، مرورًا بأجيال ألفريدو دي ستيفانو، وفيرينتس بوشكاش، وفرانشيسكو خينتو، وإيميليو بوتراجينو، وسانتيلانا، وفيرناندو هييرو، وراؤول جونزاليس، والقديس إيكر كاسياس، وهوجو سانشيز، وزين الدين زيدان، والظاهرة رونالدو، وروبيرتو كارلوس، وخينتو، ولويس فيجو، وديفيد بيكهام، وكريستيانو رونالدو، وحتى الجيل الحالي بقيادة كيليان مبابي.

ودون شك هناك العديد والعديد من النجوم التي تستحق الذكر عبر السنوات الماضية، ويكفي أن آخر فائز بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2024 «ذا بيست» التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ذهبت إلى النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لترسيخ تعاقب الأجيال في النادي الملكي لتستحوذ على مقاليد الحكم في أوروبا.

سلة ريال مدريد

أكثر من مجرد كرة قدم

المجد لا يتوقف ريال مدريد عند عتبات كرة القدم؛ حيث ينسحب بالتبعية على عمالقة السلة لتعزيز سجل الإنجازات؛ حيث يضم السجل الرائع كأس أوروبا 11 مرة، والدوري الإسباني 37 مرة، وكأس الملك 29 مرة، وكأس السوبر 10 مرات، والإنتركونتيننتال 5 مرات، وكأس العالم للأندية مرة وحيدة، وكأس الكؤوس الأوروبية 4 مرات، وكأس كوراك مرة واحدة، ومثلها للكأس اللاتينية، وكأس أوروبا لكرة السلة.

سنتياجو برنابيو في ثوبه الجديد
سنتياجو برنابيو في ثوبه الجديد

مسرح سنتياجو برنابيو

ويفخر ريال مدريد بملعبه سنتياجو برنابيو، التي شهد عملية إعادة تصميم وتأهيل، ليواصل كونه مرجعًا للرياضة ويصبح رمزًا رياديًّا وعالميًّا. وبجانب ذلك، فإن سيوداد ريال مدريد هي أفضل مدينة رياضية في العالم، وقد مضى في سبتمبر الماضي 19 عامًا على افتتاحها، كما يشارك النادي الملكي في المئات من مشاريع الخيرية والثقافية حول العالم، ليوثق شعبية طاغية وريادة مستحقة، وإرثًا عريقًا يستحق الكثير من التأمل.

ومع احتفال النادي الملكي بمرور 123 عامًا على التأسيس، تتواجد مؤسسة ريال مدريد في أكثر من 100 دولة، ومنذ إنشائها قبل 27 عامًا، ساهمت في تحسين حياة أكثر من مليون ونصف مليون شخص من خلال أكثر من 1000 مشروع وأكثر من 400 مدرسة سوسيو-اجتماعية في جميع القارات.

ويعد ريال مدريد أول نادٍ لكرة القدم تتجاوز إيراداته مليار يورو، وأول منظمة رياضية تصل إلى 600 مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، علاوة على ذلك، يتصدر النادي تصنيفات كرة القدم الرئيسية والأكثر شهرة، مثل فوربس وبراند فاينانس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق