انعقد الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة، تحت عنوان: «القدرات الإبداعية لذوي الهمم والكيفية المُثلى لاستثمارها»، بمسجد السيدة زينب - رضي الله عنها - عقب صلاة التراويح في الليلة الـ15 من شهر رمضان الكريم.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبإشراف الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة

افتُتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة، تلاها القارئ الشيخ منتصر الأكرت، أعقبها جلسة فكرية قدمتها الدكتورة هادية صابر السيد، رئيس مجلس إدارة جمعية «البلد اليوم»، والمنسق العام لمسابقة المواهب الذهنية لذوي الهمم، وأدارتها الإعلامية جيهان طلعت، مدير عام متابعة البرامج والتنفيذ بالشبكات الإذاعية.

وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة هادية صابر أن كل أمٍّ لطفلٍ من ذوي الهمم هي أمٌ قوية؛ نظرًا لمثابرتها وصبرها في تربية أبنائها، مُشددةً على أن ذوي الهمم متساوون مع الجميع، وأن تحقيق المساواة يساعدهم على الإنتاج والتميز.

كما أوضحت، أن الأسرة هي العنصر الأساسي في اكتشاف قدرات ذوي الهمم، يليها دور المراكز التأهيلية والمؤسسات المجتمعية، مشيدةً بجهود الملتقى في هذا السياق، مشيرة إلى أن القدرات الإبداعية هي تكريم من الله - سبحانه وتعالى - لعباده، مستشهدةً بقول الله تعالى: «ولقد كرّمنا بني آدم»، أن التفاضل بين الناس يكون بالتقوى، كما قال تعالى: «إن أكرمكم عند الله أتقاكم». 

كما شددت، على أن المجتمع بحاجة إلى تغيير نظرته تجاه ذوي الهمم، وإدراك المميزات التي يتمتعون بها.

وفي سياق متصل، استعرضت المسابقة الذهبية للقدرات الإبداعية، التي وصلت إلى عدد كبير من ذوي الهمم المتميزين في مختلف المجالات، مشيدة بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم هذه الفئة، مذكّرةً بإصداره قانون رقم 10 لعام 2018، الخاص بحقوق ذوي الهمم.

عروض فنية لذوي الهمم

تخلّل الملتقى عروضٌ فنية أظهرت مواهب المشاركين، حيث قدم الطفل عمر حمادة صابر ابتهالًا مميزًا، كما ألقى الشابّان التوأم محمد وكريم عبد العزيز، قصيدة شعرية.

بينما قدمت الموهبة الشابة سلوان محمد، من أبناء مدرسة الإنشاد الديني للشيخ محمود التهامي، ابتهالًا نال استحسان الحضور.

واختُتم اللقاء بفقرة إنشادية قدّمها الشيخ أحمد عبدالهادي، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب - رضي الله عنها - بمشاركة الطفل عمر حماده، وسط أجواءٍ روحانية نالت إعجاب وتصفيق الحضور.