سجلت أسعار الذهب العالمية قمة تاريخية جديدة اليوم الجمعة، حيث لامس سعر الأوقية مستوى 3001 دولار قبل أن يتراجع بشكل طفيف بفعل عمليات جني الأرباح، وشهدت الأسواق تحركات عنيفة خلال الساعات الماضية، وسط تذبذب الأسعار بين 2980 و3000 دولار للأوقية، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين.

حركة الأسعار خلال الساعات الماضية

اقرأ أيضا.. توقعات الطقس للأيام المقبلة

بداية التداول: افتتح المعدن الأصفر تعاملات اليوم عند مستوى 2988 دولارًا للأوقية، قبل أن يتراجع سريعًا إلى أدنى مستوياته عند 2982 دولارًا.

ارتفاع قوي: عقب التراجع الأولي، شهد المعدن النفيس ارتفاعًا حادًا ليصل إلى 3001 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى تاريخي له.

تقلبات مستمرة: بعد تسجيل القمة، تعرض السعر لضغوط بيع، ليعود إلى التراجع قرب 2984 دولارًا، قبل أن يشهد محاولات تعافٍ مجددًا.

الوضع الحالي: بحلول الساعة 13:07 بتوقيت نيويورك، استقر المعدن الأصفر عند 2989.34 دولار للأوقية، محققًا ارتفاعًا يوميًا بمقدار 9.55 دولارًا (+0.32%).

أسباب الصعود القوي للذهب

يُرجع محللون هذه التقلبات الحادة إلى عدة عوامل، أبرزها:

توقعات الفائدة الأمريكية: تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يرفع من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

الاضطرابات الجيوسياسية: تزايد التوترات العالمية عزز الطلب على الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب.

تحركات المضاربين: عمليات الشراء المكثفة من قبل المضاربين دفعت الأسعار للارتفاع السريع، تلاها جني أرباح أدى إلى التراجع النسبي.

توقعات أسعار الذهب خلال 2025

يتوقع خبراء الأسواق استمرار التقلبات في أسعار الذهب خلال العام الجاري، حيث تشير التقديرات إلى احتمالية تجاوز الأوقية حاجز 3100 دولار في ظل استمرار الضغوط التضخمية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

سيناريو الصعود: في حال تزايد المخاوف الاقتصادية واستمرار التوترات الجيوسياسية، قد نشهد مزيدًا من المكاسب القياسية للذهب أعلى مستوى 3000 دولار.

سيناريو الهبوط: إذا اتجهت البنوك المركزية الكبرى لتخفيف سياساتها النقدية المتشددة، فقد يتراجع الذهب إلى مستويات 2800 – 2900 دولار للأوقية.

يواصل الذهب جذب اهتمام المستثمرين كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة. وبينما سجل المعدن النفيس قمة تاريخية اليوم، يبقى الاتجاه العام للسوق مرهونًا بتطورات الاقتصاد العالمي والسياسات النقدية خلال الفترة المقبلة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط