ومن أبرز الأسئلة التي قد يطرحها الكثيرون، ما إذا كان من الأفضل تناول الطعام الدافئ أو البارد بعد ساعات الصيام الطويلة.

هنا نستعرض فوائد كل منهما، بحسب خبراء في علم التغذية والصحة:

الطعام الدافئ أسهل على المعدة

يقول الخبراء إنه وبعد ساعات طويلة من الصيام، يحتاج إلى وقت "للاستيقاظ"، لذلك فإن تناول الطعام الدافئ يساعد المعدة على العودة إلى عملية الهضم بشكل سلس.

أما الطعام البارد، فقد يكون بمثابة صدمة للجهاز الهضمي بعد الراحة الطويلة.

ومن هنا ينصح دائما بتناول الوجبات الدافئة مثل أو اليخنة، لأنها أسهل في الهضم وتكون مريحة للمعدة. كما أنها تساعد على تحسين الدورة الدموية، لأن الجسم لا يحتاج إلى بذل طاقة إضافية لتسخين الطعام.

تعزيز امتصاص العناصر الغذائية

يؤكد الأطباء أن الطعام الدافئ يدعم امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، فبعض العناصر الغذائية، خاصة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل الفيتامينات A وD وE، يتم امتصاصها بشكل أفضل عندما يتم تناولها مع طعام دافئ.

ويمكن للوجبة الساخنة تحسين قدرة الجسم على استخدام هذه الفيتامينات، التي تعد ضرورية لوظائف المناعة وصحة الجلد والرفاهية العامة.

الراحة والترطيب

لا تقتصر فوائد الوجبات الدافئة على التغذية فقط، بل توفر أيضًا راحة نفسية. ويقول الخبراء إنه وبعد يوم طويل من الصيام، قد تكون الوجبة الساخنة أكثر إرضاءً من الوجبة الباردة. كما أنها تعزز الترطيب، إذ إن الحساء، على سبيل المثال، ليس فقط دافئًا بل يساعد أيضًا على الترطيب، وهو أمر بالغ الأهمية بعد يوم من الصيام.

الوجبات الباردة

على الرغم من أن الوجبات الدافئة تعد أفضل بشكل عام، فإن الطعام البارد يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا.

ويقول الخبراء إنه يمكن للمشروبات الباردة أو السلطة المنعشة أن تساعد على إعادة الترطيب وتوفير دفعة من الطاقة بسرعة.

لكن من المهم الحفاظ على توازن بين الأطعمة الدافئة والباردة للحصول على وجبة متكاملة ومغذية عند الإفطار.

وفي النهاية، يشدد خبراء في التغذية على أن الطعام الدافئ يعد الخيار الأكثر صحة بشكل عام عند كسر الصيام، إذ يساعد على الهضم، ويعزز امتصاص العناصر الغذائية، ويوفر الراحة النفسية. ومع ذلك، من المهم الحفاظ على الترطيب مع المشروبات الباردة بعد تناول الوجبات الدافئة.