شبكة أطلس سبورت - فشل فريق ليفربول في تعزيز صدارته كأكثر الأندية تتويجاً في تاريخ كرة القدم الإنكليزية، بعدما خسر نهائي كأس الرابطة لعام 2025 أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1، ليحقق الأخير أول لقب محلي كبير له منذ عام 1955.

في الوقت نفسه، واصل مانشستر سيتي تألقه في موسم 2023-2024، محققاً إنجازاً تاريخياً بالفوز بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي، بعد انتصاره على وست هام بنتيجة 3-1 في المرحلة الأخيرة، وهذا الإنجاز يعكس التأثير الكبير للمدرب بيب غوارديولا منذ توليه قيادة الفريق.

ورغم هذا الإنجاز، لم يتمكن مانشستر سيتي من تحقيق الثنائية، حيث سقط أمام غريمه مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي على ملعب ويمبلي، ومع ذلك، بات الفريق السماوي القوة المهيمنة في الكرة الإنكليزية، مما يطرح التساؤل حول موقعه بين الأندية الأكثر نجاحاً عبر التاريخ.

معايير تحديد أنجح الأندية

تصنيف الأندية وفقاً للألقاب التي حصدتها ظل دائماً محل جدل، إذ يرى البعض أن العدد الإجمالي للألقاب هو المعيار الأساسي، بينما يؤكد آخرون أهمية مراعاة التطورات التاريخية للعبة.

في هذا السياق، تشمل البطولات الكبرى المعتمدة لتقييم نجاح الأندية: الدوري الإنكليزي (الذي بدأ عام 1888 وتحوَّل إلى شكله الحالي عام 1992)، كأس الاتحاد الإنكليزي (منذ 1871)، كأس الرابطة (منذ 1960)، دوري أبطال أوروبا (منذ 1955)، الدوري الأوروبي، دوري المؤتمرات، وكأس أبطال الكؤوس الأوروبية سابقاً.

ليفربول ومانشستر يونايتد في القمة

يعد ليفربول النادي الأكثر تتويجاً في تاريخ الكرة الإنكليزية، برصيد 46 لقباً كبيراً، يليه مانشستر يونايتد بـ44 لقباً، وعلى الرغم من تفوق الشياطين الحمر في عدد ألقاب الدوري (20 مقابل 19)، فإن ليفربول يتفوق في البطولات الأوروبية، حيث حصد ستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا مقابل ثلاثة لمانشستر يونايتد.

الصعود المستمر لمانشستر سيتي وتشيلسي

رغم الجدل حول "التاريخ" الذي يملكه مانشستر سيتي وتشيلسي مقارنةً بأندية أخرى عريقة، فإنهما أصبحا ضمن الأندية الأكثر نجاحاً، إذ يحتل سيتي المركز الرابع وتشيلسي الخامس في قائمة الأندية الأكثر تتويجاً، بينما يواصلان تضييق الفجوة مع أرسنال، الذي يحتل المركز الثالث.

وتاريخياً، سيطر أستون فيلا وسندرلاند على الألقاب في حقبة ما قبل الحرب العالمية الثانية، فيما برز نوتنغهام فورست وليستر سيتي في فترات متفرقة، ومع ذلك، فإن تغيّر موازين القوة بعد الحرب العالمية الثانية شهد صعود ليفربول ومانشستر يونايتد كأكبر القوى المسيطرة.

وتكشف الأرقام أنه لا يوجد نادٍ استطاع فرض هيمنة مطلقة على الكرة الإنكليزية لعدة عقود متتالية، ومع ذلك، يظل ليفربول ومانشستر يونايتد الأبرز تاريخياً، بينما يعيد مانشستر سيتي رسم خريطة النجاح في ظل حقبته الذهبية الحالية.