اشتباكات الحدود مع سوريا... التواصل السياسي وإلا فتعزيز النزاع - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اشتباكات الحدود مع سوريا... التواصل السياسي وإلا فتعزيز النزاع - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 03:11 مساءً

شبكة أطلس سبورت - تدور اشتباكات عنيفة في بلدة القصر الحدودية - قضاء الهرمل اللبناني بين مسلحين من العشائر المحلية وقوات الإدارة السورية الجديدة.
وأدت هذه الاشتباكات إلى مقتل فتى ووقوع إصابات بين الأهالي، بالإضافة إلى خسائر بين العسكريين السوريين.


يأتي هذا التصعيد في سياق التطورات السياسية الحديثة في سوريا، بعدما استعادت الحكومة السورية السيطرة على غالبية أراضيها. وتسعى دمشق لاستعادة نفوذها على المناطق الحدودية مع لبنان، التي كانت تحت سيطرة قوى محلية وإقليمية، فبدأت المواجهات منذ فترة مع العشائر، وقد أخذت منحى عسكرياً متصاعداً، لما تمتلكه هذه العشائر من سلاح نوعي وقذائف وصواريخ، وهو أمر أثار تساؤلات عن الإمكانيات التسليحية التي تمتلكها ومصدرها.

وفيما بات واضحاً أن هذه المواجهات المتكررة تشكّل صراع نفوذ بين القوى الموجودة على طرفي الحدود، فإنّ المخاوف بدأت تكبر من أن تتسع رقعة الصراع لتصبح ذات بعد إقليمي تتداخل فيها مصالح مجموعات ودول.

 

3cd64c4b1f.jpg


العميد الركن المتقاعد، والدكتور في العلوم السياسية حسن الجوني، اعتبر في حديث لـ"النهار" أن "التعاون الأمني بين لبنان وسوريا لا يزال يحتاج إلى تحسين، سواء على المستوى الوطني أو بين المسؤولين، إذ إن هذا التعاون لا يصل إلى ما هو مطلوب في قضايا الحدود على مستوى العالم". وأضاف: "عندما يقع مثل هذا الحادث، يُطرح سؤال: هل هو حادث عادي أم تطور أمني يحمل معاني عميقة؟ وهل هو عمل مخطط له يهدف إلى التأثير بشكل أكبر ويشمل حسابات إقليمية أوسع؟".

5b08072fa1.jpg

971c0096a6.jpg

ويرى الجوني أنه "إن كان ما حدث مجرد حادث أمني بسبب مشاكل حدودية، لكان من المتوقع أن تتواصل الحكومة السورية مع لبنان بعد الحادث، وخاصةً بعد قتل مسلحين سوريين، وتطلب التحقيق في الأمر لتقديم الجناة للعدالة. لكنّ ردّ فعل الجانب السوري كان عنيفاً، فعزز قواته وقصف بلدة الهرمل. وهذا يدلّ على أن التعاون بين لبنان وسوريا ما زال متأثراً بالفوضى، ما يعني أن الأوضاع غير المستقرة في سوريا لم تساعد في بناء علاقات جيدة بين البلدين. وما يحدث قد يؤدي إلى زيادة التوتر، وقد ينشأ عن ذلك صراع مستعر على الحدود".

 


8dbc11eee1.jpgويلفت الجوني إلى أن "المنطقة الحدودية في الهرمل تُعدّ منطقة حساسة، ولديها تاريخ من المشاكل والنزاعات السابقة، حيث شهدت صراعات على مستوى المنطقة. والظروف الاجتماعية والسكانية والنفسية في هذه المنطقة تسهم كثيراً في زيادة التوتر إن لم تتعامل معها الدول المعنية بجدية".


ويتساءل: "هل يسعى الجانب السوري إلى تهدئة الأمور وحلّ الأزمات المتراكمة، أم يريد تصعيد الموقف ومحاسبة الآخرين بسبب الأحداث السابقة؟ هذا هو السؤال الأساسي الذي يجب طرحه في هذه المرحلة". ويشير إلى أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه على طول الحدود رغم بعض الانتهاكات أو المشاكل التي قد تحدث خارج نطاق السيطرة التي تفرضها الوحدات العسكرية.

وفي السياق، يرى الجوني أن من الأفضل للجيش اللبناني معالجة الموقف بدلاً من الانزلاق نحو إعلان الحرب بشكل فوري. ويقول: "إن هذا المشهد يضعنا أمام خيارين: إما أن يكون ما يحدث حادثاً حدودياً يجري التعامل معه بطريقة غير ديبلوماسية، أو أن يكون مخططاً مدبّراً يهدف إلى إشعال المنطقة وبدء نزاع مسلح قد تتداخل فيه مشاريع إقليمية ودولية كبرى. في كلتا الحالتين، فإن الوضع يستدعي تعزيز التواصل السياسي بين الدولتين وتكثيف الحوار لتفادي التدهور".


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق