شبكة أطلس سبورت

حينما أقسم حسن البنا على الكذب ..."ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حينما أقسم حسن البنا على الكذب ..."ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 10:46 صباحاً

 أنكر حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، قيام الجماعة باغتيال القاضى الخازندار، وأقسم الرجل الذى يتزعم جماعة تتغنى باسم الدين وأنها رافعة رايته والمطالبة بتطبيقه، كذبا ،أقسم من يدعى وجماعته أنه حامى حما الحلال والحرام أن الجماعة لا علاقة لها بتلك الجريمة، وبعد ذلك سجلت كتب قيادات الإخوان أنفسهم، بأنهم قتلوا المستشار الخازندار لأنه فى نظرهم كان خائنًا للبلاد لأنه واجههم وتصدى لهم، كما أنكرت جماعة الإخوان فى مناسبات عديدة تورطهم فى محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالمنشية، وقال المستشار الهضيبى مرشد الإخوان السابق أنهم غير مسئولين عن الحادث، ورغم الإنكار الإخوانى المتواصل، صدرت مجموعة من الاعترافات بتورط الجماعة فى الحادث، كان من أهمها التصريحات التى أدلى بها يوسف القرضاوى عقب عزل مرسى عن السلطة لقناة الجزيرة، فمن غير قصد اعترف بتورط الجماعة من حيث أراد تبرئتها.

 

وقال القرضاوى نصا، إن حادث المنشية مسؤول عنه هنداوى دوير ومجموعته، وأن قناعة دوير كانت قائمة على أن النظام كله قائم على عبد الناصر وأن رصاصة واحدة له كفيلة بالقضاء على عبدالناصر ونظامه معا .

 

ومنذ نشأة التنظيم على  يد  حسن البنا مؤسسها ومرشدها الأول، حتى محمد بديع المرشد الأخير ،مارست الجماعة مزيج من العنف والتدليس معا،وقد أدرجت الإخوان بقوائم الإرهاب في مجموعة كبيرة من الدول العربية .

 

وكشفت مذكرات أحمد عادل كمال أحد شباب الجماعة القدامى  فى مذكراته  تورط الجماعة فى اغتيال الخازندار،مما يبين كذب مرشده الأعلى  وزعيمه الروحى حسن البنا ، وكان  كمال وقتئذ  وموظفا بالبنك الأهلى، وعن طريقه تم معرفة عنوان القاضى الخازندار ،حيث كان من عملاء البنك، ويكشف فى مذكراته "النقط فوق الحروف":"كنت فى عملى بالبنك، حين شاهدت أحد الموظفين الأجانب يندفع وسط المكاتب ويصيح: "جمدوا حساب أحمد بك الخازندار، فسأله أحدهم: لماذا؟..قال جاء خبر الآن بالتليفون أنه مات.. ضربوه بالرصاص". و يعلق كمال فى مذكراته : "لم يكن الخبر عند موظف البنك أكثر من ذلك ،ولكنه عندى كان أكثر من ذلك".. يضيف: "ما إن انتهى عمل اليوم حتى انطلقت أطمئن على ما حدث، ولم تكن الأخبار مطمئنة، لقد اغتاله اثنان من إخواننا فى الصباح، وقبض عليهما".

 

ويواصل أحمد عادل كمال اعترافه عن خطة جماعة الإخوان لإغتيال "الخازندار" قائلا :"وقع الاختيار على حسن عبد الحافظ ومحمود سعيد زينهم لاصطياد الرجل، وبعد مراقبة الرجل أياما علم أنه يذهب إلى المحكمة فى باب الخلق بالقاهرة، ويعود إلى حلوان بالمواصلات العادية سيرا على الأقدام إلى محطة سكة حديد حلوان ثم القطار إلى باب اللوق ثم المواصلات المعتادة، كذلك أبانت الدراسة أن قسم بوليس حلوان لاتتبعه سيارات، وعلى ذلك وضعت الخطة، أن ينتظر خروجه من بيته فيغتاله حسن بالمسدس، بينما يقف له محمد حارسا وحاميا لانسحابه بالمسدس وبقنابل يدوية صوتية ثم ينسحبان، ويمنعان تتبعهما من الجماهير بإطلاق الرصاص فى الهواء وإلقاء القنابل، ويكون انسحابهما فى غير تتبع من أحد إلى بيت عبدالرحمن السندى، رئيس النظام الخاص وقد باتا ليلة الحادث أيضا فى بيت السندى .

 

ويستكمل كلامه : "فى الصباح الباكر وقبل الموعد المعتاد لخروج الخازندار من بيته كان الصائدان يترصدان ذلك الخروج، ثم خرج فى خطوات وئيدة، وكان محمود بعيدا بعض الشىء يرقب الطريق والمارة، ويرقب أيضا أخاه فى المهمة، بينما تقدم حسن وأطلق بضع طلقات لعلها كانت ثلاثا لم تصب الهدف ولم يضع محمود الفرصة، فترك مكانه وتقدم نحو الخازندار وقيل إنه أمسك به من ذراعه وأوقعه إلى الأرض ".. يؤكد:  "كان محمود مصارعا ورياضيا مكتمل الجسم مثل الجمل الأورق، وصوب إليه مسدسه فأفرغ فيه ماشاء، ثم تركه وانسحب بزميله، وخرجت الأرملة تصيح من الشرفة وتقول:  "ألم أقل لك يا أحمد بك..ألم أقل لك..أنا مش قلت لك..؟ ".

 

وأضاف كمال: "كان العجلاتى القريب من البيت يفتح محله حين سمع إطلاق الرصاص وصراخ الزوجة، ووجد الخازندار ممددا على الأرض فى دمائه، فانطلق بإحدى دراجاته إلى قسم البوليس، وكانت مفاجأة القسم الذى كان معلوما خلوه من السيارات، أن تصادف أن جاءته من القاهرة سيارة لنقل بعض المحجوزين به، وانطلق الكونستابل الذى كان يصاحب السيارة بها فى أثر الفارين، وتغير الموقف فاتجه القتلة محمود وحسن صوب الجبل بدلاً من اتجاههما إلى بيت  "السندى "، واجتازا فى انسحابهما هذا بعض أسوار الحدائق والبيوت، وسقط حسن فجزعت قدمه، واضطر محمود أن يحمله أو يسنده بعض الوقت، وتوالت قوات البوليس من القسم نحو الجبل، ثم لم يلبث أن ضرب على الجبل حصار من العباسية إلى حلوان على مسافة تزيد على ثلاثين كيلوا مترا، وتقدمت تلك القوات إلى داخل الجبل الأجرد فقبضت على محمود وحسن ".

 

وبحسب أحد قيادات جماعة الإخوان آنذاك التى نفذت جريمة  الاغتيال والمنشورة فى مذكراته :  "فى اليوم التالى لاغتياله 23 مارس، مثل هذا اليوم، 1948 وجدتنى أشهد جنازة الخازندار إلى مسجد شركس وسار فيها جمع من رجال القضاء ".. يقدم كمال شهادته على الجريمة فى مذكراته  "النقط فوق الحروف "، مؤكدا أن منفذيها تلقيا تعليمات بها من عبدالرحمن السندى  "قائد التنظيم الخاص بالجماعة ".

 

من جانبه يروى الدكتور عبد العزيز كامل عضو النظام الخاص بالإخوان،  شهادة هامة في هذا الحادث، فى مذكراته  "نهر الحياة "وتحت عنوان  "دم الخازندار ":  "كنت فى ربيع 1948 مدرسا فى معهد المعلمين بأسيوط، وبعد مصرع  "الخازندار " جاءتنى رسالة عن اجتماع عاجل مع الأستاذ المرشد فى القاهرة، واستأذنت عميد المعهد الأستاذ عبدالعزيز سلامة فى السفر".

 

ويتابع :" ذهبت إلى المركز العام، وكان الاجتماع فى حجرة المكتبة بالدور الثانى، وكانت الجلسة من أعمق جلسات الإخوان أثراً فى نفسى، ولازلت أذكر الأستاذ (حسن البنا) وجلسته وعليه يبدو التوتر، أراه فى حركة عينيه السريعة، والتفاته العصبى، ووجهه الكظيم، وإلى جواره قادة النظام الخاص:عبدالرحمن السندى، رئيس النظام، وكان لا يقل توتراً وتحفزاً عن الأستاذ، ثم أحمد حسنين، ومحمود الصباغ، وسيد فايز، وأحمد زكى، وإبراهيم الطيب، ويوسف طلعت، وحلمى عبدالمجيد، وحسنى عبدالباقى، وسيد سابق، وصالح عشماوى، وأحمد حجازى، ومصطفى مشهور، ومحمود عساف ".

 

ويضيف :  "قال الأستاذ: إن كل ما صدر منه من قول تعليقاً على أحكام الخازندار فى قضايا الإخوان: لوربنا يخلصنا منه، أو لو نخلص منه، أو لو واحد يخلصنا منه ".. يؤكد كامل:  "كان واضحاً أن الخلاف شديد بين المرشد وعبدالرحمن، فأمام كبار المسؤولين سيبدو إن كان  "الأستاذ " قد أمر، أم أن عبدالرحمن تصرّف من تلقاء نفسه، وفى ماذا؟ فى قتل المستشار، وتسجيل عدوان دموى على القضاء فى مصر".

 

أخبار متعلقة :