سياح يشاهدون مخلوقاً يشبه «الهوبيت» على جزيرة في إندونيسيا

متابعات – «الخليج»
شاهد السياح مخلوقاً يشبه الهوبيت على جزيرة صغيرة في إندونيسيا، مما أثار المزيد من الاهتمام برجال القردة الذين قد لا يزالون يعيشون هناك.
ويؤكّد بعض الباحثين أنّ «الهوبيت» الذين لُقّبوا بهذه التسمية في إشارة إلى الشخصيات الصغيرة في رواية «لورد أوف ذي رينغز» لتولكين، هم أحفاد نوع من البشراناوات صغار الحجم أصلاً، وصلوا إلى فلوريس قبل نحو مليون سنة.
لطالما قال السكان المحليون في جزيرة فلوريس النائية، إنهم رأوا «رجل القردة» الصغير بأعينهم، وقد أمضى أستاذ الأنثروبولوجيا، البروفيسور جريجوري فورث، عقوداً في دراسة هذا الكائن، والتحدث مع السكان المحليين من قبيلة «ليو» عنه.
وقال: «لقد صادفت الحديث عن أشياء كانت تبدو كالبشر البدائيين، عندما بدأت في بحثي في فلوريس منذ 40 عاماً في عام 1984».
وما يجعل هذه المشاهدة أكثر إثارةً هو أن الجزيرة هي المكان الذي اكتشف فيه الباحثون بقايا نوع قديم من البشر الصغار، يبلغ طولهم 3 أقدام و7 بوصات فقط، ويُسمى «هومو فلوريسينسيس» وكان يُعتقد أنهم انقرضوا منذ 50 ألف سنة.
قام فورث بثماني زيارات إلى منطقة ليو بين عامي 2005 و2018، حيث أجرى مقابلات مع السكان المحليين حول «رجل القردة».
وأشار إلى أنه، على عكس الحكايات الشعبية الأخرى عن الأرواح في الجزر، كانت روايات شعب ليو عن رجل القردة الصغير أكثر واقعية، مع أوصاف بدت موثوقة وقابلة للتصديق.
قال البروفيسور فورث لصحيفة ديلي ميل: «كانت الأوصاف جميعها تتبع نفس الشكل الثابت، كل الروايات المختلفة أضفت مصداقية على فكرة أنه قد يكون هناك نوع آخر من البشر».
مخلوق نباتي
كان «هومو فلوريسينسيس» نباتياً، مما يجعل من المرجح أكثر أن الجزيرة قد تدعم نوعاً مشابهاً من رجال القردة.
وأضاف البروفيسور: «كان هناك شابان من المملكة المتحدة قد زارا فلوريس، في عطلة كانت في الأغلب للغطس، وصعدا جبلاً أنا على دراية به، وادّعيا أنهما شاهدا شيئاً بدا مشابهاً جداً لرجال القردة».
قال البروفيسور، إن السائحَين لم يقرآ أبحاثه قبل ذهابهما، لكنهما تواصلا معه بعد أن عثرا على كتابه.
تقاعد البروفيسور فورث في عام 2018 بعد تعرضه لسكتة دماغية أثناء وجوده على متن طائرة، وتوقف عن إجراء أبحاثه، لكنه لا يزال يسمع تقارير مثيرة من الأشخاص في المنطقة.
جزيرة فلوريس النائية هي العاشرة من حيث الحجم في إندونيسيا، وهي موطن لتنانين كومودو بالإضافة إلى فأر فلوريس العملاق، الذي يُعد الأكبر في العالم.