في 89 عاما.. نهائيات الكلاسيكو 26 والملكي الأكثر تتويجا - شبكة أطلس سبورت

قبل 89 عامًا وتحديدًا في 1936 ظهر فريق برشلونة الأول لكرة القدم ونظيره ريال مدريد العملاقان الأوروبيان في أول نهائي بينهما، في ختام كأس الملك الإسباني، التي كانت تُعرف حينها باسم كأس الرئيس، ونجح الملكي العاصمي بالخروج فائزًا بنتيجة 2ـ1، قبل أن يتجدد التحدي بينهما في نهائي السوبر في جدة، الأحد.
وستكون جوهرة جدة المشعة «ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية» مسرحًا لكلاسيكو كبيري إسبانيا، وفي إطار خاص، لأن ريال مدريد وبرشلونة يتواجهان في مباراة نهائية للمرة 26 تاريخيًا، ما يشكّل نسبة قليلة من مواجهاتهما الإجمالية في شتى المسابقات، كما أنّهما يتطلعان لفض الشاركة بينهما على الأراضي السعودية، لأن الرياض كانت شاهدة على آخر مواجهتيْن نهائيتيْن بينهما، مع فوز كاتالوني، وآخر مدريدي.
وخلال هذه النهائيات، توج الريال بـ11 لقبًا على حساب البرشا، مقابل 6 للكاتالونيين.
وانتظر الفريقان حتى العام 1968 لخوض كلاسيكو آخر في مباراة نهائية، وذلك لحساب النسخة رقم 66 من كأس إسبانيا، حيث تُوّج برشلونة باللقب أمام نحو 100 ألف مشجع في سانتياجو برنابيو، معقل المدريديين، وبهدف وحيد سجله فرناندو زونزونيجي بالخطأ في مرمى فريقه.
وتواجه طرفا الكلاسيكو، بعد ذلك، في 5 مباريات نهائية أخرى لتحديد هوية الفائز بكأس الملك، إذ حقق ريال مدريد الفوز الأعرض في هذه المواجهات عبر فوزه 4ـ0 على ملعب فيثنتي كالديرون في مدريد في نهائي 1974، ثم فاز برشلونة على غريمه في نهائي 1983 بهدفين لهدف في سرقسطة، كما حسم نهائي 1990 بهدفيْن دون رد على ملعب مستايا في فالنسيا، وصولًا إلى فوز ريال مدريد بآخر مواجهتيْ كلاسيكو في نهائيات الكأس، أولهما بهدف وحيد سجله كريستيانو رونالدو في نهائي 2011 في فالنسيا أيضًا، وثانيهما بهدفيْن لهدف سجلهما أنخيل دي ماريا وجاريث بيل في نهائي 2014 في المدينة نفسها.
ويأتي العدد الأكبر من المواجهات النهائية بين برشلونة وريال مدريد في كأس السوبر الإسباني، خاصة أن البطل كان يحدّد بعد ذهاب وإياب في الفترة ما بين 1982 و2017، وعلى الرغم من تفوّق برشلونة على غريمه في العدد الإجمالي من الألقاب في هذه البطولة، إلا أن ريال مدريد حقق 7 من ألقابه بعد فوزه على البرشا في النهائي، مقابل لقبيْن فقط للفريق الكاتالوني عقب التغلب على الريال.
وكان ريال مدريد قد حسم أول مواجهة كلاسيكو في السوبر الإسباني، بعد فوزه ذهابًا 2ـ0 على أرضه، وخسارته إيابًا 1-2 في كامب نو، عام 1988، كما أنّه كان الطرف الفائز في آخر كلاسيكو على لقب السوبر، عقب فوزه العريض 4-1 في نهائي نسخة العام الماضي، على ملعب الأول بارك، وسبق ذلك فوز برشلونة بنتيجة 3-1 في نهائي 2023 على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، لتكون «الجوهرة المشعة»، موعدًا لثالث «كلاسيكو نهائي» على الأراضي السعودية، ومسرحًا لفض الاشتباك بينهما، بعد تقاسمهما نتيجة الفوز في النسختيْن الأخيرتيْن.
الجدير بالذكر أن طرفيْ الكلاسيكو تواجها في مسابقة رسمية ثالثة، بعيدًا عن كأس الملك الإسباني وكأس السوبر، إذ سجل الراحل دييجو مارادونا ذهابًا وإيابًا ليقود النادي الكاتالوني للفوز بكأس الدوري الإسباني عام 1983، وهي بطولة رسمية أبصرت النور ذاك العام، ولم تدم طويلًا، إذ قرر الاتحاد الإسباني أن يوصد أبوابها بعد 4 نسخ فقط.