الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة صور.. رغم العدوان استمرار في العمل والعطاء - شبكة أطلس سبورت

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة صور.. رغم العدوان استمرار في العمل والعطاء - شبكة أطلس سبورت, اليوم الجمعة 10 يناير 2025 01:22 مساءً

في خضم العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، أثبتت الهيئة الصحية الإسلامية أنها ليست مجرد مؤسسة طبية، بل صرح إنساني يحمل على عاتقه مسؤولية دعم صمود الأهالي والمقاومة. في منطقة جبل عامل الأولى، برز دور الهيئة كخط دفاع صحي يعمل بلا كلل رغم الاستهداف المباشر والتحديات الأمنية التي فرضها العدو.

خدمات مستمرة رغم المخاطر

طوال فترة العدوان، حافظت معظم مراكز الهيئة الصحية في منطقة جبل عامل الأولى على أبوابها مفتوحة، مقدمة خدماتها للأهالي الصامدين في قراهم ولجرحى المقاومة الإسلامية. لم تقتصر هذه الخدمات على الرعاية الصحية الأولية، بل شملت توزيع الأدوية، إجراء الفحوصات، وتقديم العلاجات الضرورية، رغم استهداف بعض المراكز والنقاط الصحية من قبل العدو.

تعرّض عدد من الفرق الطبية للاستهداف المباشر، ما أدى إلى ارتقاء شهداء كانوا يقومون بواجبهم الإنساني. ورغم ذلك، استمرت الفرق الطبية والصحية، من أطباء وممرضين وصيادلة وموظفين، في عملها متحدية المخاطر، في رسالة واضحة بأن صحة الناس وأمانهم لا يقلان أهمية عن المعارك التي تخوضها المقاومة على الجبهات.

التحدي والإرادة

في بلدة جويا، على سبيل المثال، صمد مركز الهيئة الصحية رغم الاستهداف المتكرر للمنطقة المحيطة به. الفريق العامل هناك لم يغادر مواقعهم، بل واصلوا تقديم الرعاية الصحية للأهالي والجرحى. الممرضون والعاملون في المركز تحدوا كافة المخاطر، مؤمنين بأن دورهم هو تأمين النعمة الثانية، الصحة، في وقت كان فيه المجاهدون يدافعون عن الأرض والعرض.

وفي بلدة صديقين، استُهدف مركز الهيئة الصحي الخيري بشكل مباشر من قبل العدو، ما أدى إلى إصابة عدد من العاملين داخله. ورغم ذلك، لم تتوقف الجهود، إذ انضم العاملون المصابون إلى مراكز أخرى في القرى المجاورة. كما أطلقت الهيئة، بعد وقف العدوان، مشروع مستوصف متنقل ليصل إلى القرى التي تفتقر إلى مراكز صحية، لتوفير الخدمات اللازمة للأهالي.

التزام مستمر بخدمة الناس

تُعد الهيئة الصحية الإسلامية مثالًا حيًا على الالتزام الإنساني والأخلاقي في أوقات الحرب والسلم. فحتى بعد انتهاء العدوان، اتخذت قرارًا بفتح جميع مراكزها مجددًا وتقديم الخدمات الصحية مجانًا خلال الشهر الأول من وقف إطلاق النار. هذه الخطوة جاءت تقديرًا لصمود الأهالي ودعمًا لهم في مرحلة التعافي من آثار الحرب.

رسالة إنسانية لا تعرف الحدود

ما قدمته الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة جبل عامل الأولى خلال العدوان الإسرائيلي الأخير هو امتداد لرسالتها الإنسانية الدائمة. التزامها بخدمة المستضعفين في جميع الظروف يعكس رؤية مؤسسة تعمل بوصية شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله قدس الله سره، بأن تكون دائمًا إلى جانب الناس، تدعم صمودهم، وتشاركهم معركة البقاء بكرامة.

هذا الدور الذي لعبته الهيئة الصحية الإسلامية يثبت أن المقاومة ليست فقط بندقية على الحدود، بل أيضًا يد حانية تمتد لتخفيف الألم وتضميد الجراح، في رسالة إنسانية تسطر أسمى معاني التضحية والعطاء.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق