شبكة أطلس سبورت - بعد تكوين فرقة الموسيقى العربية بعام واحد، انعقد المؤتمر الثانى للموسيقى العربية ببغداد في نوفمبر 1968، ووجه المؤتمر الدعوة لعدد من الضيوف المصريين ومنهم ملحنين أمثال محمد الموجى وكمال الطويل وبليغ حمدى.. أما محمد عبد الوهاب فقد اشترط ألا يسافر بالطائرة، وأن يتم نقله من الإسكندرية إلى اللاذقية بحرًا، ثم يتم نقله في سيارات كبيرة كالسيارات الهائلة التي يعيش فيها كبار القادة بميادين القتال، وتتألف من قاطرة ومقطورة وتحتوى سريرًا ومكتبًا ومائدة للطعام ودورة مياه وبها راديو وتليفزيون ومكتبة، بحيث يعيش عبد الوهاب حياة طبيعية في هذه السيارة طوال سفره من اللاذقية إلى حلب، ثم من حلب إلى الحدود العراقية، ومنها إلى بغداد.

واشترط عبد الوهاب أن تؤول إليه ملكية هذه السيارة بعد انتهاء مشاركته في المؤتمر، على ألا تتعدى مشاركته فيه يومين أو ثلاثة، وأن يعود بالسيارة من بغداد إلى حلب إلى اللاذقية بالطريقة نفسها التي سافر بها.

وكانت السيارة الميدانية تساوى نصف مليون دولار في ذلك الوقت.. ومن الطبيعي أن القائمين على المؤتمر لم يستطيعوا تحقيق رغبات عبد الوهاب، خصوصا أنه اشترط أن يجلس في المؤتمر صامتا لا يتكلم ويكفى أن يلتقط مصورو الصحف والتلفزيون بعض الصور له ولمن حوله من أعضاء المؤتمر.

وفى رأيي أن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب لم يكن ينوى حضور المؤتمر حتى ولو استجابوا إلى جميع شروطه، لأنها شروط مبالغ فيه بل تصل إلى حد التعجيز.