شبكة أطلس سبورت - كتب .. مصطفى محمود

أكد الجيش اللبناني، يوم الإثنين، تعرض مناطق حدودية في لبنان لقصف مصدره الأراضي السورية، ما دفع الوحدات العسكرية اللبنانية إلى الرد على مصادر النيران وتعزيز انتشارها لضبط الأمن.

وأوضح بيان صادر عن الجيش اللبناني أن هناك تواصلاً مع السلطات السورية بهدف الحفاظ على الاستقرار في المناطق الحدودية.

اشتباكات حزب الله والجيش السوري

واندلعت اشتباكات على الحدود بين الجيش السوري وعناصر من حزب الله اللبناني، وفقاً لمصادر محلية. وتداولت وسائل إعلام صوراً تُظهر قصفاً مدفعياً نفذه الجيش السوري على مواقع لحزب الله في المناطق الحدودية، وجاء التصعيد بعد مقتل جندي سوري بصاروخ حراري استهدف مركبته على الحدود مع لبنان، وذلك في أعقاب مقتل عدد من عناصر الجيش السوري بعد اقتيادهم إلى داخل الأراضي اللبنانية.

وأُصيب عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم للاشتباكات المتقطعة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله قرب بلدة القصر الحدودية، كما لقي جنديان سوريان مصرعهما إثر استهدافهم بصاروخ أطلقه حزب الله في منطقة زيتا بمحافظة حمص.

الحدود اللبنانية السورية

وتزامنت هذه الأحداث مع تعزيز الجيش السوري لانتشاره على الحدود مع لبنان، بعد إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، فيما واصلت المدفعية السورية، المتمركزة في منطقة القصير، قصف مواقع حزب الله في منطقة الهرمل الحدودية، في أعقاب اختطاف الحزب لثلاثة جنود سوريين وتصفيتهم.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن عناصر حزب الله توغلوا داخل الأراضي السورية وقتلوا ثلاثة جنود قبل سحب جثثهم إلى داخل لبنان، وفي خطوة لتهدئة التوتر، سلّم الجيش اللبناني، عبر الصليب الأحمر، جثث الجنود السوريين الثلاثة إلى السلطات السورية عبر معبر جوسي القاع.

في المقابل، نفى حزب الله في بيان رسمي أي صلة له بالأحداث الدائرة على الحدود اللبنانية السورية أو داخل الأراضي السورية، وتسببت الاشتباكات في نزوح أعداد كبيرة من سكان شرق لبنان خوفاً من تصاعد المواجهات بين حزب الله والجيش السوري.