أعلنت جمهورية الصومال الفيدرالية ترشحها لعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي للفترة 2025-2028، في خطوة تهدف إلى تعزيز أجندة السلام والأمن في القارة الأفريقية.
 

جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الحكومة الصومالية، أكدت فيه أن هذا الترشح يعكس التزام الصومال بدعم الاستقرار والتنمية في أفريقيا، ويأتي في إطار الإنجازات الكبيرة التي حققتها البلاد على الصعيدين المحلي والدولي.

تحول الصومال: من دولة هشة إلى نموذج إفريقي

أشار البيان إلى أن الصومال شهد تحولًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حيث أصبح نموذجًا للحلول الأفريقية للتحديات المشتركة. 

ومن بين الإنجازات البارزة التي حققتها البلاد: تخفيف عبء الديون، وانتخابها لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026، وانضمامها إلى مجموعة دول شرق أفريقيا. هذه الإنجازات تعكس تعافي الصومال من عقود من الصراع ومسيرتها نحو الاستقرار والتنمية.

دوافع الترشح الصومالي

حددت الحكومة الصومالية ثلاثة دوافع رئيسية لترشحها لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي:  
1. التمثيل العادل: حيث لم تشغل الصومال عضوية المجلس منذ إنشائه عام 2004، مما يعكس الحاجة إلى تمثيل أكثر توازنًا للدول الأفريقية.  
2. تعزيز الأولويات الأفريقية دوليًا: بفضل عضويتها في مجلس الأمن الدولي، ستتمكن الصومال من تنسيق الأولويات الأفريقية على المستوى العالمي.  
3. الإرث القيادي: حيث يتمتع الصومال بسجل حافل في دعم حركات التحرير الأفريقية، ومكافحة نظام الفصل العنصري، والدفاع عن استقلال وسيادة الدول الأفريقية.

التزام الصومال بسلام أفريقيا

أكدت الحكومة الصومالية التزامها بدعم جهود الاتحاد الأفريقي في حفظ السلام، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وقيادة الإصلاحات لضمان استجابات فعالة للتحديات الأمنية الناشئة. 

كما أشارت إلى أن الصومال تدعو إلى وحدة القارة الأفريقية والعمل المشترك لتحقيق أفريقيا سلمية ومزدهرة.

خلفية مجلس السلم والأمن الأفريقي

يُعتبر مجلس السلم والأمن الأفريقي أحد أهم الأجهزة التابعة للاتحاد الأفريقي، حيث يهدف إلى منع النزاعات وإدارتها وحلها، بالإضافة إلى تعزيز السلام والأمن في القارة. يتألف المجلس من 15 دولة عضو يتم انتخابها لفترة ثلاث سنوات، وتلعب هذه الدول دورًا محوريًا في صياغة سياسات الأمن القاري.

خاتمة: خطوة نحو مستقبل أكثر استقرارًا

ترشح الصومال لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي يمثل خطوة هامة في مسيرة البلاد نحو تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية. إذا نجح الترشح، ستكون الصومال قادرة على المساهمة بشكل أكبر في تعزيز السلام والأمن في أفريقيا، مما يعكس التزامها ببناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للقارة.