الحرب الروسية الأوكرانية تشعل سباق التسلح في أوروبا - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

الحرب الروسية الأوكرانية .. وفقًا لمعهد ستوكولهم الدولي للسلام SRRI شهدت القارة الأوروبية زيادة غير مسبوقة في واردات الأسلحة خلال الفترة من 2020 إلى 2024، حيث ارتفعت بنسبة 155% مقارنة بالفترات السابقة. جاء هذا الارتفاع الكبير نتيجة التحديات الأمنية التي فرضتها تلك الحرب، والتي دفعت العديد من الدول الأوروبية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات المحتملة.

الحرب الروسية الأوكرانية.. أكبر مستورد للأسلحة عالميًا

بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، أصبحت أوكرانيا الدولة الأكثر استيرادًا للأسلحة في العالم، حيث استحوذت على 8.8% من إجمالي واردات الأسلحة عالميًا، بعد أن كانت نسبة وارداتها شبه معدومة قبل الحرب. يعكس هذا التحول الضخم حاجة أوكرانيا الملحّة إلى تعزيز ترسانتها العسكرية لمقاومة العمليات الروسية على أراضيها.

تغيرات في خريطة صادرات وواردات الأسلحة عالميًا

بالتزامن مع ارتفاع الطلب الأوروبي، شهدت صادرات الأسلحة الأمريكية زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت حصتها في السوق العالمية إلى 43% خلال الفترة من 2020 إلى 2024، مقارنة بـ 35% في الفترة من 2015 إلى 2019. في المقابل، تراجعت صادرات روسيا من الأسلحة بشكل حاد، حيث انخفضت حصتها من 21% إلى 7.8%، ما يعكس تراجع نفوذها في سوق التسليح العالمي بسبب الحرب والعقوبات الدولية.

صورة توضيحية تظهر اتحاد القوات العسكرية الأوروبية

تراجع الواردات العسكرية في آسيا وأوقيانوسيا

على عكس أوروبا، شهدت منطقة آسيا وأوقيانوسيا انخفاضًا بنسبة 21% في واردات الأسلحة، ويُعزى هذا التراجع إلى ارتفاع إنتاج الصين للأسلحة محليًا، مما قلل من اعتماد دول المنطقة على الاستيراد الخارجي.

أوروبا بين الحاجة إلى التسلح والاعتماد على الولايات المتحدة

استحوذت أوروبا على 28% من واردات الأسلحة العالمية خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بعد أن كانت 11% فقط في الفترة من 2015 إلى 2019. أكثر من 50% من هذه الواردات جاءت من الولايات المتحدة، التي أصبحت المزود الرئيسي للأسلحة للقارة. وكانت المملكة المتحدة، وهولندا، والنرويج من بين كبار المستوردين، في ظل سعي الدول الأوروبية لتعزيز دفاعاتها أمام التهديدات الروسية المحتملة.

اقرأ أيضًا: أوروبا تواجه التهديد النووي الروسي بتعاون ألماني بريطاني لتطوير صواريخ متقدمة

دفعت الحرب الروسية الأوكرانية أوروبا إلى إعادة تقييم سياستها الدفاعية، مما أدى إلى زيادة ضخمة في واردات الأسلحة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. وبينما عززت الولايات المتحدة مكانتها كأكبر مصدر للأسلحة، تراجعت الصادرات الروسية بشكل ملحوظ، في حين اعتمدت بعض المناطق، مثل آسيا وأوقيانوسيا، على الإنتاج المحلي لتلبية احتياجاتها الدفاعية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق