كتب: عبدالرحمن عطية

أثار نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، جدلا حول مسألة نشر الأسلحة النووية الأمريكية في بولندا، حيث أعرب عن دهشته من احتمال دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذه الخطوة.

وأوضح فانس، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أنه لم يناقش الأمر مع الرئيس ترامب، لكنه سيكون "مصدوما" إذا تبين أنه يؤيد نقل الأسلحة النووية إلى شرق أوروبا، وأضاف محذرا: "يجب أن نكون حذرين في مثل هذه الأمور الحساسة".

جاءت تصريحات فانس ردا على دعوة الرئيس البولندي، أندريه دودا، لنشر الأسلحة النووية الأمريكية في بلاده، وذلك بهدف تعزيز الردع ضد روسيا.

وكان دودا قد أشار في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ هذه الخطوة، معتبرا أن وجود الأسلحة النووية على الأراضي البولندية سيجعل الوضع أكثر أمانا ويعزز دفاعات المنطقة ضد أي تهديدات محتملة.

الجدير بالذكر أن الأسلحة النووية الأمريكية تتمركز حاليا، في عدة دول أوروبية غربية أعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، منها ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا، بالإضافة إلى تركيا.

وتثير هذه المسألة مخاوف بشأن تصاعد التوترات في المنطقة، حيث قد ينظر إلى نشر الأسلحة في بولندا على أنه تصعيد في المواجهة مع روسيا، مما يستدعي مناقشات دقيقة بين القادة الغربيين لضمان التوازن الاستراتيجي والأمن الإقليمي.