كتب – محمود كمال
رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد أي تدخل أميركي في سياسة بلاده الخارجية، مؤكدا أن واشنطن لا تمتلك الحق في فرض توجهاتها على طهران وذلك بعد مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن فورا.
وشدد عراقجي على أن الحكومة الأميركية تفتقد السلطة اللازمة لإملاء قرارات إيران الخارجية، داعياً في الوقت ذاته إلى وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين اليمنيين.
وأكد حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني أن أي تهديد سيتحول إلى تحرك عملي سيقابل برد مدمر، مشيراً إلى أن جماعة أنصار الله الحوثيين تتخذ قراراتها بشكل مستقل بعيداً عن أي إملاءات خارجية.
وجاء ذلك بعد ساعات من تنفيذ الجيش الأميركي بأمر من ترمب، ضربات جوية في اليمن استهدفت مواقع للحوثيين المدعومين من طهران وأسفرت عن سقوط 21 قتيلاً، وفق ما أعلنه الحوثيون.
وواصل الحوثيون منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023 تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد السفن المارة في البحر الأحمر وخليج عدن، مبررين ذلك بدعمهم للفلسطينيين.
وشنت الولايات المتحدة وإسرائيل عدة ضربات ضد الحوثيين خلال فترة رئاسة جو بايدن لكن العمليات توقفت بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير قبل أن يعلن الحوثيون في 11 مارس إعادة استهداف السفن الإسرائيلية ردا على منع تل أبيب وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
واتهم عراقجي واشنطن بالتورط في مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، مع تحميلها المسؤولية الكاملة عن التصعيد في المنطقة.
أكد ترمب أن الضربات الأميركية ضد الحوثيين جاءت كجزء من عمل عسكري حاسم وقوي متوعدا باستخدام قوة مميتة ساحقة لتحقيق الأهداف الأميركية.
ووجه ترمب رسالة إلى طهران يضغط فيها لإجراء مفاوضات حول الملف النووي الإيراني، ملوحا بإمكانية اللجوء إلى عمل عسكري إذا لم تستجب طهران.
وأفادت تقارير بأن مبعوثاً إماراتياً نقل الرسالة إلى إيران، التي لا تزال تدرس الرد عليها.
0 تعليق