يشهد عشاق الظواهر الفلكية في شهر رمضان الحالي على ظاهرتين مميزتين، وهما خسوف كلي للقمر في 14 مارس 2025، يتبعه كسوف جزئي للشمس يوم 29 مارس، وذلك في مناطق متعددة حول العالم. تُعد هذه الظواهر فرصة فريدة لمحبي علم الفلك للاستمتاع بمشاهدة أحداث استثنائية تضفي جمالًا لعالمنا.

خسوف القمر 14 رمضان 2025

في ليلة الجمعة 14 رمضان 2025، ستشهد الأرض خسوفًا كليًا للقمر، وهو من الظواهر الفلكية النادرة. بحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، سيحجب ظل الأرض حوالي 118% من سطح القمر أثناء هذه الظاهرة المثيرة. مع ذلك، فإن سكان مصر لن يتمكنوا من رؤية هذا الخسوف، لكنه سيظهر بوضوح في مناطق مختلفة تشمل أوروبا، آسيا، شمال أفريقيا، أمريكا الشمالية والجنوبية، والمحيطين الأطلسي والهادئ. يبلغ إجمالي مدة الخسوف الكامل حوالي 6 ساعات و3 دقائق، مما يجعله فرصة رائعة لمحبي التصوير الفلكي والهواة لتوثيق هذا الحدث.

كسوف جزئي للشمس – 29 مارس 2025

بعد أسبوعين فقط من الخسوف، ستشهد الكرة الأرضية كسوفًا جزئيًا للشمس يوم السبت الموافق 29 مارس 2025. يتزامن هذا الحدث مع اقتران شهر شوال لعام 1446هـ، حيث يتم حجب 94% من سطح الشمس بواسطة القمر عند الذروة. الكسوف سيستمر لمدة حوالي 3 ساعات و53 دقيقة، وسيكون مرئيًا بشكل أفضل في مناطق مثل أوروبا، شمال آسيا، شمال غرب أفريقيا، وأجزاء من أمريكا الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى المحيط الأطلسي والقطب الشمالي.

أهمية الظواهر الفلكية وتأثيرها

تلفت الظواهر الفلكية الانتباه إلى عظمة الكون ومدى تداخل العوامل الكونية التي تُحدث مثل هذه الظواهر. كما تُعد فرصة مثالية لعشاق الفلك والمتخصصين لدراسة حركات الكواكب ونمط الخسوف والكسوف. علاوة على ذلك، يُمكن أن تُلهم مثل هذه الأحداث الناس للتأمل في جمال الفضاء الخارجي وربط الأيام الهجرية بالحوادث الكونية.

تحظى مثل هذه الأحداث بتغطية إعلامية كبيرة ومتابعة حية بواسطة العديد من المؤسسات الفلكية حول العالم، مما يعكس شغف البشرية بتتبع الظواهر الفلكية وتأكيد ارتباطهم بالفضاء الممتد وراء الأرض.