كتب – محمود كمال
أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت على تفعيل قانون الأعداء الأجانب الصادر عام 1798، مانحا نفسه سلطات موسعة خلال أوقات الحرب بهدف تسهيل تنفيذ السياسات والإجراءات التنفيذية.
جاء ذلك بعد تأكيده أن البلاد تواجه غزوا من قبل عصابة فنزويلية.
وأوضح ترامب في بيان رسمي أن السلطات الفنزويلية فقدت السيطرة على أراضيها لصالح منظمات إجرامية عابرة للحدود، من بينها عصابة ترين دي أراجوا ما دفعه لاتخاذ هذا القرار.
وأشارت إذاعة NPR الأميركية إلى أن تفعيل القانون يستهدف أعضاء هذه العصابة الإجرامية الفنزويلية إذ يمنح السلطات حق تسريع عمليات الترحيل الجماعي للأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني.
ويسمح القانون باستخدام إجراءات الاعتقال والتقييد والإبعاد بعد تصنيفهم كأعداء أجانب.
وكشفت الإذاعة أن هذه هي المرة الرابعة فقط في تاريخ الولايات المتحدة التي يستخدم فيها رئيس أميركي هذا القانون، والأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن قانون الأعداء الأجانب لم يفعل منذ تطبيقه خلال الحرب العالمية الثانية، حين استخدم لاحتجاز مدنيين يابانيين أميركيين.
وفعل مرتين أخريين فقط في التاريخ الأميركي خلال الحرب العالمية الأولى وحرب 1812.
وصدر إعلان البيت الأبيض عقب إصدار قاضٍ فيدرالي أمرا مؤقتا يمنع إبعاد خمسة رجال فنزويليين لمدة 14 يوما بانتظار جلسة استماع طارئة السبت على أن تعقد جلسة أخرى الاثنين.
وسمحت إجراءات الترحيل السريع وفق القانون بحرمان المشمولين بقرار الرئيس من اللجوء إلى محاكم الهجرة، مما أثار مخاوف المدافعين عن حقوق المهاجرين من استغلال القانون لاستهداف أفراد آخرين بغض النظر عن أوضاعهم القانونية أو سجلاتهم الجنائية.
وبقيت تداعيات القرار على القاصرين غير واضحة، إذ لم يُحدد كيفية تأثير إدراجهم ضمن الإجراءات الجديدة على التحديات القانونية.
وكتب القاضي الفيدرالي جيمس بوسبيرج، في مقاطعة كولومبيا، أن الظروف الملحة التي أُبلغ بها صباح السبت دفعته إلى إصدار أمر تقييدي فوري للحفاظ على الوضع الراهن حتى تحديد موعد الجلسة.
وسبق أن أعلن ترامب خلال حملته الانتخابية، عزمه اللجوء إلى هذا القانون في حال انتخابه لاستهداف كل شبكة إجرامية للمهاجرين غير الشرعيين التي تعمل داخل الولايات المتحدة.
ما هو قانون الأعداء الأجانب؟
صدر هذا القانون عام 1798، في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا، عندما كان الحزب الفيدرالي، الداعم لحكومة مركزية قوية يرى أن انتقادات الديمقراطيين والجمهوريين للسياسات الفيدرالية تعكس عدم الولاء وسط مخاوف من تعاطف الأجانب المقيمين في البلاد مع فرنسا.
0 تعليق