رئيس وزراء كندا الجديد: مستعد للعمل مع ترامب رغم التوترات السابقة - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس وزراء كندا الجديد: مستعد للعمل مع ترامب رغم التوترات السابقة - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 15 مارس 2025 10:48 مساءً

أدى مارك كارني، المحافظ السابق للبنك المركزي، اليمين الدستورية كرئيس جديد لوزراء كندا، معلنًا استعداده للتعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم التحديات الاقتصادية والتوترات السياسية السابقة.

جاءت تصريحات كارني في أول خطاب له بعد توليه المنصب، حيث أكد أنه سيتبنى نهجًا مختلفًا عن سلفه جاستن ترودو، الذي اتسمت علاقته بترامب بالتوتر والفتور. وأوضح كارني، البالغ من العمر 59 عامًا، أن التعاون مع واشنطن سيكون أساسيًا للحفاظ على المصالح الكندية، لكنه شدد في الوقت نفسه على استقلالية كندا وعدم تبعيتها للولايات المتحدة.

رسالة كارني إلى ترامب: المصالح المشتركة أساس التعاون

في حديثه للصحفيين بعد أداء اليمين، قال كارني:

"نحترم الرئيس ترامب. إنه يضع بعض القضايا المهمة جدًا على رأس برنامجه، ونحن نتفهم ذلك. لكنني أؤمن بأن بإمكاننا إيجاد حلول مشتركة تعود بالفائدة على الطرفين".
 

وأشار كارني إلى أن خبرته في الشؤون المالية والاقتصادية، بالإضافة إلى مشاركته في اجتماعات دولية مع ترامب، ستساعده في بناء علاقة أكثر براغماتية مع البيت الأبيض، مضيفًا:

"في كثير من النواحي، تداخلت تجربتي مع تجربة الرئيس. كلانا يهتم بمصلحة بلده، لكنه يعلم، وأنا أعلم من تجربتي الطويلة، أننا قادران على إيجاد حلول مربحة للطرفين".

توتر اقتصادي بسبب تهديدات ترامب الجمركية

تصريحات كارني تأتي في وقت تواجه فيه كندا تهديدات اقتصادية مباشرة من إدارة ترامب، الذي وعد بفرض رسوم جمركية صارمة قد تؤثر بشدة على الاقتصاد الكندي، خاصة في قطاعات مثل السيارات والطاقة والزراعة.

وكانت العلاقات التجارية بين البلدين قد شهدت توترات شديدة خلال فترة ترودو، خاصة مع إعادة التفاوض على اتفاقية "نافتا"، التي تحولت إلى "اتفاق الولايات المتحدة-المكسيك-كندا (USMCA)"، حيث فرض ترامب سابقًا رسومًا جمركية على الصلب والألمنيوم الكندي، مما أثار أزمة اقتصادية بين الجانبين.

كارني يرفض ضم كندا إلى الولايات المتحدة

رغم تأكيده على التعاون مع ترامب، رفض كارني بشدة التكهنات والتصريحات المتداولة في بعض الأوساط الأميركية حول احتمال ضم كندا إلى الولايات المتحدة، واصفًا هذا الطرح بأنه "غريب وغير واقعي".

وقال في تصريحه:

"لن نكون أبدًا، بأي شكل من الأشكال، جزءًا من الولايات المتحدة"، في تأكيد واضح على سيادة كندا واستقلالها السياسي والاقتصادي.

في ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، تحركت كندا لتعزيز تحالفاتها مع أوروبا، وهو ما أكده كارني بإعلانه أنه سيزور لندن وباريس الأسبوع المقبل، بهدف تعزيز الشراكات التجارية والسياسية مع الحلفاء الأوروبيين.

ومن المتوقع أن تكون أجندة المحادثات مع القادة الأوروبيين مركزة على التجارة الحرة، والتعاون في قضايا البيئة، والسياسات المالية، فضلًا عن موقف كندا من النزاعات الجيوسياسية العالمية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق