قفزة في صادرات التمور العام الماضي.. وهذه الأصناف سر النجاح - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

التمور المصرية من أهم المحاصيل التي تُخطط الدولة إلى الاستفادة منها بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، خاصةً مع ارتفاع معدلات تصديرها خلال العام الماضي 2024 بصورة ملحوظة عن الأعوام السابقة.

وتُعد مصر من أكبر دول العالم امتلاكًا لثروة النخيل؛ إذ إن مصر تمتلك ما يقرب من 15 مليون نخلة في المحافظات تقوم بإنتاج 1.8 مليون طن تمور سنويًا.
كما أكد تقرير صادر عن المعمل المركزى للأبحاث وتطوير نخيل البلح بمركز البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر بها ما يزيد عن 80 صنفًا من التمور، كثير منها يصلح للتصدير وإدخال مزيد من العملات الأجنبية إلى البلاد.

وكانت معدلات التصدير تتراوح بين 45 و50 ألف طن، ولكن بعد التوسع خلال السنوات الماضية في زراعة الأصناف الفاخرة مثل البرحي والمجدول، بدأت القيمة التسويقية للتمور المصرية في الارتفاع، حيث تم تصدير 67 ألف طن العام الماضي بما يعادل 88 مليون دولار.

زراعة الأصناف التسويقية من التمور

من جانبه أوضح الدكتور عز الدين جاد الله، مدير المعمل المركزي للنخيل بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن سبب الاهتمام المتزايد من الدولة المصرية بإنتاج وصناعة التمور في هذه المرحلة، هو اعتبار محصول التمور محصولًا استراتيجيًا.

اقرأ أيضًا: «السكوتي» تاج التمور.. لونه ومذاقه سر الإقبال عليه وهذه أماكن زراعته

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تم زراعة عدد من الأصناف ذات القيمة التسويقية العالية داخليًا وخارجيًا مثل صنف المجدول والبرحي، على عكس الأصناف المحلية الرطبة مثل صنف السماني والزغلول والحياني والأمهات وبنت عيشة والعمري، بالإضافة إلى الأصناف الجافة مثل السكوتي والبرتمودا، التي كانت قيمتها التسويقية منخفضة في السابق.

ارتفاع سعر الأصناف الحديثة

وأكد أهمية الأصناف الحديثة وسبب تفوقها وطلبها عالميًا، مما أدى إلى ارتفاع ثمنها داخل مصر وخارجها، حيث يصل ثمنها في الأسواق الخارجية بين 5 إلى 11 دولارًا للكيلو، بعكس الأصناف المحلية التي يتراوح 50% منها بين الرطب سريع التلف وصعوبة تخزينه، مما يجعل عملية تصديره صعبة وغير مجدية.

اقرأ أيضًا: قفزة في الصادرات.. التمور المصرية تغزو الأسواق العالمية

وأشار إلى أن مصر كانت تصدر في الماضي إلى ثلاث دول هي ماليزيا وإندونيسيا والمغرب، بينما توسعت حاليًا لتصل إلى 68 دولة، كما أضاف أن الصنف السيوي من الأصناف النصف جافة يستحوذ على النسبة الأكبر من الأصناف المزروعة، حيث وصل عددها من 4 إلى 4.5 مليون نخلة، وخاصة في صعيد مصر والوادي الجديد، ويتم تصديره حاليًا إلى عدة دول.

كما يشهد صنفا المجدول والبرحي إقبالًا أكبر نظرًا لاهتمام المزارعين بالعوائد الربحية العالية التي توفرها هذه الأصناف.

الاستفادة من التمور في التصنيع

وأوضح أنه يمكن تعزيز القيمة المضافة للتمور من خلال التوسع في التصنيع، حيث يمكن الاستفادة من الأصناف الرطبة المحلية التي تصل نسبة الفاقد فيها إلى 30% من خلال إضافة قيمة عن طريق إنتاج الخل والكحول والعصائر والمربات.

أما الأصناف النصف جافة مثل صنف السيوي، فيمكن تصديرها طازجة، مع إمكانية إضافة قيمة من خلال إنتاج العجوة أو تغليف الثمار بالشوكولاتة أو نزع النواة وإضافة المكسرات.

اقرأ أيضًا: النخل ذُكر في القرآن كثيرًا.. لماذا يجب أن نتناول التمور في رمضان؟

وفيما يتعلق بالأصناف الجديدة مثل البرحي والمجدول، فقد زادت زراعتها بشكل ملحوظ، حيث تم زراعة حوالي مليون و600 ألف نخلة من المجدول.

وأضاف أن المنطقة الزراعية تؤثر على جودة المنتج في الصنف الواحد، على سبيل المثال، البلح البرحي المزروع في الصعيد يتمتع بنسبة حلاوة أعلى مقارنةً بالذي يُزرع في الوجه البحري، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة في الوجه القبلي يؤدي إلي تركيز السكر فتزداد الحلاوة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق