أعلن البيت الأبيض، السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت سحب ترشيح آدم بولر لمنصب المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن، وهو المنصب الذي كان يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
بولر يواصل مهامه رغم سحب ترشيحه
ورغم هذا القرار، سيستمر بولر في أداء مهامه، حيث سيعمل تحت مسمى "موظف حكومي خاص"، وهو منصب لا يحتاج إلى موافقة الكونجرس. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن بولر سيواصل العمل مع الرئيس ترامب، مع التركيز على المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين حول العالم.
دور بولر في تحرير الرهائن
وأضافت ليفيت أن بولر لعب دورًا محوريًا في التفاوض من أجل إطلاق سراح المعلم الأمريكي مارك فوجل، الذي أفرجت عنه روسيا في فبراير الماضي بعد ثلاث سنوات ونصف من الاحتجاز. وأشارت إلى أن بولر سيواصل هذا الدور الهام في الجهود الرامية إلى إعادة الأفراد المحتجزين بشكل غير قانوني إلى أوطانهم.
أسباب سحب الترشيح
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض أن بولر قرر سحب ترشيحه لتجنب الاضطرار إلى تصفية استثماراته في شركته الاستثمارية، مؤكدًا أن هذا القرار لا علاقة له بالجدل الذي أثير بشأن محادثاته مع حركة حماس حول الرهائن المحتجزين في غزة. وأوضح المسؤول أن بولر لا يزال يحظى بثقة الرئيس ترامب الكاملة.
جدل حول لقاءات بولر مع حماس
وكان بولر قد أجرى خلال الأيام الماضية لقاءات مباشرة مع ممثلين عن حركة حماس، في محاولة للتفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما اعتبر خرقًا للسياسة الأمريكية التي ترفض التفاوض مع الجماعات المصنفة كمنظمات إرهابية.
ردود فعل غاضبة من الجمهوريين وإسرائيل
أثارت هذه المحادثات استياء عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بالإضافة إلى بعض القادة الإسرائيليين، خاصة بعد تقارير تحدثت عن تصريحات منسوبة إلى بولر وصف فيها مسؤولي حماس بأنهم "لطيفون". وبحسب موقع "أكسيوس"، فقد عبّر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، عن غضبه من هذه التطورات خلال مكالمة هاتفية متوترة مع بولر الأسبوع الماضي.
دور بارز في مفاوضات الرهائن
يُعد بولر أحد الأسماء البارزة في جهود التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين حول العالم، حيث يُنسب إليه الفضل في تأمين إطلاق سراح مارك فوجل من روسيا، وهو الإنجاز الذي عزز مكانته في هذا المجال رغم الجدل الأخير حول محادثاته مع حماس.
0 تعليق