كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 15 مارس 2025 06:14 مساءً - منطقة الصدّيق واحدة من أحدث المناطق السكنية في البلاد، لكن رغم حداثتها فإن سكانها يواجهون العديد من التحديات التي تعيق تطويرها وتحقيق البيئة السكنية المثالية التي يطمحون إليها.
«الراي» التقت، خلال زيارة لإحدى أقدم الديوانيات في المنطقة، بعدد من سكان الصدّيق، الذين عبّروا عن احتياجاتهم وتطلعاتهم، بدءاً من تحسين البنية التحتية، مروراً بتوفير الحدائق والمرافق الترفيهية، وصولاً إلى تعزيز الخدمات العامة، داعين الجهات المسؤولة إلى توفير حلول جذرية للمشاكل التي تُعاني منها المنطقة.


التفاصيل في ما يلي:
أوضح صاحب أقدم ديوانية في منطقة الصديق، طلال الرشدان، أن المنطقة الواقعة ما بين الدائرين الأول والخامس، هي منطقة حديثة النشأة، ويُفترض أن تكون نموذجية، حيث يبلغ عدد قطعها 7 قطع، ومعظم سكانها من العوائل الشابة.
وأضاف الرشدان لـ«الراي» أن لدى أهالي الصدّيق العديد من الملاحظات، بينها ان الجمعية التعاونية بالمنطقة تُعتبر واحدة من بين من أغلى التعاونيات في البلاد، لاسيما في أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية، وفقاً لدراسة سابقة، كوني رئيس جمعية سابق، أضف إلى ذلك أن الكثير من أطفال الصديق تتراوح أعمارهم ما بين 3 الى عمر 15 سنة ولا يوجد بالمنطقة مكان للترفيه يقضون فيه ألعابهم.
وعن الحدائق في المنطقة، قال: «ذهبت، شخصياً، إلى الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، ودعوتهم إلى إنشاء حدائق إضافية لسكان المنطقة وتحسين القائمة منها، فقالوا لي إنهم بلا ميزانية، وان لدى الجمعيات التعاونية بنداً للمعونات الاجتماعية، ويمكنهم المساهمة في إنشاء حدائق بالمنطقة لتكون متنفساً لأطفالها حتى يبتعدوا عن اللعب بالشوارع».
وذكر الرشدان أن الشوارع في منطقة الصديق سيئة جداً، ولا توحي بأن عمر المنطقة 7 سنوات فقط، فدرجة ميلان الشوارع باتجاه المنازل وليس العكس، مما يؤدي إلى دخول مياه الأمطار إلى المنازل، وهذا خطأ من المقاول.
وتمنى من جمعية الصديق التعاونية، التي تم انتخاب أعضائها من سكان المنطقة، تشكيل لجنة للذهاب لوزارة الأشغال، لمعالجة هذه المشاكل.
نفايات
بدوره، شدّد أحمد البصيري، وهو يقطن في منطقة الصديق منذ 2014، على حاجة المنطقة الماسة للحدائق العامة، لتكون متنفساً آمناً للأطفال والأهالي.
وأضاف البصيري أن منطقة الصدّيق بحاجة إلى أن تُطلق بلدية الكويت مراقبيها لمتابعة ومساءلة المقاولين الذين يلقون بنفاياتهم في الشوارع، آملاً في تشكيل فريق تطوعي من أهالي المنطقة، يتبع الجمعية التعاونية، لمتابعة جميع احتياجات منطقة الصدّيق والاعتناء بها.
دهس
من جهته، قال أحمد المكيمي، أحد رواد الديوانية ويسكن في منطقة الصدّيق منذ سنوات، ان من بين أكثر المشاكل التي يرصدها، هي مشكلة تأجير الشقق في بيوت المنطقة، لسببين الأول هو ارتفاع الإيجارات فيها، والثاني ان المنطقة ليست مهيأة لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من السكان، حيث ترتفع نسبة النفايات بشكل كبير ولا توجد حاويات للقمامة فيضطرون لاستخدام الحاويات المخصصة لمنازلنا.
وأضاف المكيمي انه على الرغم من وجود مطبات في المنطقة، إلا ان هناك بعض المستهترين الذين يقودون بسرعة كبيرة وسط المناطق السكنية، وان أحد أبنائه تعرّض للدهس بسبب السرعة الزائدة، كما ان حديقة المنطقة عبارة عن محوّل للهواتف، وتحدثنا لمسؤولي الهيئة، لكن لا حياة لمَنْ تنادي.
أين المدرسة؟
بدوره، قال إمام مسجد الصدّيق محمد الشمري، فيرى أن هناك مشكلة كبيرة جدا تُعاني منها منطقة الصدّيق، ألا وهي أنها تفتقر إلى وجود أي مدرسة حتى اليوم، مما يُشكّل عائقاً كبيراً لمَنْ لديه أبناء، في مختلف المراحل الدراسية، فعلى سبيل المثال البنت تدرس الثانوية بمنطقة الزهراء، والولد بمنطقة حطين، ومع تحويلات الشوارع في المنطقة فمن الصعب إيصالهم لمدارسهم في الوقت المناسب.
وأضاف الشمري أن هناك غلاء غير مبرّر في الجمعية التعاونية، كما أن المنطقة بلا محل لتصليح الاطارات، فضلاً عن أنها بحاجة لمركز للشباب يجمعهم للترفيه والتثقيف ولتعليم القرآن.
سيارات مهملة
من جهته، انتقد سعد العنزي، أحد سكان الصدّيق، مستوى النظافة في المنطقة والإهمال الواضح من البلدية في هذا الصدد، إضافة لوجود الكثير من السيارات المهملة بشوارع المنطقة.
وقال العنزي إن البلدية قامت بحملة كبيرة في المنطقة، بالفترة السابقة، ولم يأتوا بعدها مجدداً، على الرغم من عودة المشاكل السابقة نفسها مرة أخرى، مؤكدا أن النظافة والسيارات المهملة هي الهاجس الأكبر لسكان المنطقة.
وأشار إلى سيارات تأتي في الفترة المسائية وتقف في الساحات الترابية وتطفئ أضواءها في وضع يُثير الشبهات، وتم الإبلاغ عن بعضها في وقت سابق.

هبه الوهالي
أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.
0 تعليق