محمد السيد
أكد السودان عبر مسؤوليه الرسميين رفضه القاطع لاي مقترح دولي لتوطين فلسطينيي قطاع غزة، مشددا على التزامه بالموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، وعدم قبوله لأي محاولات تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لغزة أو تهجير أهلها.
وأوضح وزير الخارجية السوداني علي يوسف في تصريحات صحفية أن الخرطوم لم تتلق أي طلب رسمي من أي جهة دولية بشأن استضافة الفلسطينيين النازحين من القطاع، مشيرا إلى أن موقف السودان ثابت في دعم الشعب الفلسطيني داخل أراضيه، ورفض أي مخططات لإعادة التوطين.
وجاءت هذه التصريحات ردا على تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، يفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا محادثات مع ثلاث دول في شرق إفريقيا، من بينها السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية لمناقشة إمكانية استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة ضمن خطة لإعادة التوطين.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن المسؤولين السودانيين رفضوا المقترح الأمريكي فور طرحه، بينما أكد مسؤولون في الصومال وأرض الصومال عدم علمهم بأي اتصالات رسمية حول هذه القضية.
كما أشار تقرير الوكالة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سبق وأن طرحت نفس الفكرة على الحكومة السودانية، لكنها قوبلت بالرفض القاطع.
ويأتي هذا الموقف في ظل رفض عربي واسع النطاق لأي حلول تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، حيث شددت القمة الإسلامية الأخيرة على أن التهجير القسري للفلسطينيين يعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد السودان أنه سيواصل دعم القضية الفلسطينية دبلوماسيا وسياسيا، وسيعمل مع الدول العربية والإسلامية على التصدي لأي مخططات تهدف إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين.
وشدد على ضرورة إيجاد حلول عادلة تضمن حقوق الفلسطينيين، بدلا من فرض مخططات توطين تعسفية.
0 تعليق