مجلس القيادة وحرب علنية على الفساد - شبكة أطلس سبورت

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مجلس القيادة وحرب علنية على الفساد - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 10:59 مساءً

محاربة الفساد ليست مجرد شعار يرفع، بل معركة وطنية هدفها حماية مصالح الشعب ومقدراته وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز سلطة القانون وبناء دولة قوية.. خطوة جريئة من مجلس القيادة الرئاسي بالإعلان رسميا عن إحالة أكثر من 20 قضية فساد تتعلق بالاستيلاء على المال العام، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب إلى القضاء وهي تعكس التزام المجلس بالعمل على تحقيق العدالة، وإرساء دعائم دولة القانون والمساءلة.
إعلان تقارير الفساد الصادرة عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عبر الإعلام الرسمي، وكالة “سبأ” وقناة اليمن الفضائية مكاشفة صريحة وغير مسبوقة واللجوء لمثل هذه الخطوة ربما كانت بعد استنفاد مختلف الوسائل المتاحة لمحاربة الفساد.
حجم التجاوزات والفساد في القضايا المعلنة كبد الدولة خسائر فادحة بمليارات الريالات أبرز هذه التجاوزات كانت في التهرب الجمركي، وتبييض الأموال، وتمويل الإرهاب، والعبث بأراضي وعقارات الدولة وهي قضايا تمس جوهر الاقتصاد الوطني والخدمات التي يحتاجها المواطنين.
دون شك أن هذا التحرك يعزز ثقة المواطنين في القيادة ويعيد الأمل بأن الإصلاح ممكن وأن لا أحد فوق القانون وأن المحاسبة التي هي الأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية ستطال الجميع أي كانت مناصبهم أو نفوذهم.
ورغم أهمية هذه الجهود وما لها من مردود إيجابي الا إن التراجع عنها أو استخدامها في سياق الصراع السياسي بين الأطراف سيؤدي إلى إضعاف هذه الخطوات، وتشويه أهدافها النبيلة، محاربة الفساد يجب أن تبقى في إطارها الوطني، بعيدًا عن أي تصفية حسابات سياسية.
لم يعد أمام مجلس القيادة الا الاستمرار في هذه الجهود بشفافية ومصداقية، مع تعزيز دور القضاء، وتسريع المحاكمات، وضمان تنفيذ الأحكام كون الإعلان الرسمي عن هذه القضايا وكشفها للرأي العام تثبيت لها والشعب ينتظر الخطوة التالية التي ينال فيها الفاسدون جزاءهم الرادع.
أيضاً محاربة الفساد ليست مسؤولية القيادة وحدها، بل هي مسؤولية وطنية وأخلاقية مشتركة، الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني، جميعهم شركاء في هذه المعركة والتراجع أو التهاون سيعيد المشهد إلى حالة الإحباط والفوضى، ويمنح الفاسدين فرصة أخرى للإفلات من العقاب ومن أمن العقوبة أساء التصرف وأكثر في الفساد.
المعركة ضد الفساد تتساوى بشكل أو بآخر مع المعركة ضد العدو الحوثي ناهيك أن المفسد داخل الصف الوطني في ظل استمرار المعركة ضد العدو الحوثي هو جندي غير مباشر لخدمة العدو الحوثي وهو ما يجعل جريمة الفساد في وضع الحرب يمكن ان ترقى الى جريمة الخيانة العظمى.
يتحمل مجلس القيادة الرئاسي اليوم مسؤولية تاريخية في محاربة الفساد، وقد دشن المجلس برئاسة الدكتور رشاد العليمي هذه المعركة وعليه أن يكون على قدر المسؤولية والشعب والإعلام خلفه باعتبارها معركة من أجل المستقبل ومن اجل الانتصار على مليشيا الكهنوت الحوثية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق