دراسة تكشف علاج ما قبل السكري من مستخلص البروكلي - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

كتبت – هاجر هشام 

تعد التغييرات في أسلوب الحياة، مثل الالتزام بنظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، وفقدان الوزن الزائد، الركيزة الأساسية لعلاج حالات ما قبل السكري، ومع ذلك، أظهرت أبحاث جديدة أن مادة السلفورافان، وهي أحد مضادات الأكسدة الموجودة بكثرة في براعم البروكلي، يمكن أن تساهم في تحسين مستويات السكر في الدم لدى بعض المصابين بالسكري من النوع 2.

علاج لما قبل السكري من البروكلي 

وفقًا لما أوردته دورية "Nature Microbiology" نقلاً عن موقع "New Atlas"، يعتبر البروكلي من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، وسبق أن أثبتت الدراسات فوائده المتعددة، مثل الوقاية من السرطان، دعم صحة القلب والجهاز الهضمي، وتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2. 

وفي دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة غوتنبرغ في السويد، تبين أن السلفورافان يلعب دورا إيجابيا في تحسين مستويات السكر في الدم لدى هؤلاء المرضى.

أوضح الدكتور أندرس روزنغرين، أستاذ قسم علوم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء بجامعة غوتنبرغ وقائد الدراسة، أن علاج حالات ما قبل السكري يعاني من نقص في الخيارات الفعّالة، مشيرا إلى أن هذه النتائج تمهد الطريق لاستخدام السلفورافان المستخلص من البروكلي كجزء من نهج علاجي دقيق، والذي يعرف بالغذاء الوظيفي. 

وأكد روزنغرين، الذي سبق له المشاركة في أبحاث حول تأثير السلفورافان على التحكم في سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع 2، أن التعديلات في نمط الحياة تبقى العامل الأساسي في علاج ما قبل السكري، مثل ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، وفقدان الوزن.


ما هي حالة ما قبل السكري؟

تتميز مرحلة ما قبل السكري بارتفاع مستويات سكر الدم عن المعدل الطبيعي، لكن دون أن تصل إلى الحد الذي يشخص كمرض سكري من النوع 2، وغالبا ما تظهر هذه الحالة عند الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو لديهم نقص في إنتاج الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس، مما يعيق الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي.

كيف يتم فحص ما قبل السكري؟

يعتبر قياس سكر الدم الصائم هو الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص ما قبل السكري، حيث يتم قياس مستوى السكر في الدم دون تأثير الطعام أو الشراب، ويكون المستوى الطبيعي لسكر الدم الصائم أقل من 5.6 مليمول/لتر، بينما يشير المستوى الأعلى من 7.0 مليمول/لتر إلى الإصابة بالسكري،  أما في حالة ما قبل السكري، تتراوح المستويات عادة بين هاتين القيمتين.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة 89 مشاركا يعانون من ضعف في سكر الدم الصائم، حيث تراوحت مستوياتهم بين 6.1 و6.9 مليمول/لتر، وكان المشاركون يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، بمتوسط عمر 63 عاما، ومتوسط سكر دم صائم يبلغ 6.4 مليمول/لتر، مع نسبة 64% من الذكور.

دور مستخلص براعم البروكلي

تم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي لتلقي مستخلص براعم البروكلي (BSE)، وهو شكل مركّز من المركبات النشطة بيولوجيا في البروكلي، وخاصة السلفورافان، لمدة 12 أسبوع، ويشار إلى أن براعم البروكلي تحتوي على تركيزات من السلفورافان تصل إلى 100 ضعف ما يوجد في البروكلي الناضج.

بعد انتهاء المدة، لوحظ انخفاض متوسط في مستويات الغلوكوز في الدم الصائم لدى مجموعة المستخلص بنحو 0.4 مليمول/لتر، وهؤلاء المشاركون أُطلق عليهم اسم "المستجيبين" من قِبل الباحثين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق