انخفضت الأسهم الأمريكية، الاثنين، مع استمرار المستثمرين في التخلص من أسهم التكنولوجيا الرئيسية التي قادت السوق الصاعدة.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، في حين تراجع مؤشر ناسداك 1.4%. بالمقابل تذبذب المؤشر ​​داو جونز الصناعي بين التراجع والارتفاع.
وانخفضت جميع المؤشرات الثلاثة خلال الأسبوعين الماضيين؛ حيث تسبّبت أسهم التكنولوجيا في معظم الضرر.
وخسرت بالانتير وإنفيديا، حوالي 3% لكل منهما. كما انخفضت أسهم التكنولوجيا الشهيرة الأخرى، بما في ذلك تيسلا وبرودكوم وميكرون.
وكان ارتفاع عائدات السندات أحد المحفزات لعمليات البيع في الأسهم الموجهة نحو النمو. ولامس عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، الاثنين، أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2023.
وأدّى تقرير الوظائف الأفضل من المتوقع، الجمعة، إلى ارتفاع العائدات، وأرسل الأسهم إلى الترنح من خلال إثارة الشكوك حول المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد مؤشر داو جونز 697 نقطة يوم الجمعة. أنهى مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 المكون من 30 سهماً الأسبوع بانخفاض 1.9%، بينما خسر مؤشر ناسداك المركب 2.3%.
ويأمل المستثمرون في بداية موسم أرباح الربع الرابع استقرار الأسواق. وستقدم البنوك بما في ذلك سيتي جروب وجولدمان ساكس وجيه بي مورجان تشيس تقاريرها، الأربعاء، بينما ستنشر مورجان ستانلي وبنك أوف أمريكا نتائجها الخميس.
وتتضمن بيانات هذا الأسبوع مؤشر أسعار المستهلك لشهر ديسمبر/كانون الأول، الأربعاء. وقبل ذلك، سيقوم المستثمرون بتحليل التضخم بالجملة مع تقرير مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر/كانون الأول الثلاثاء.

الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية، وسط تسجيل خسائر في قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية؛ إذ واجهت الأسهم العالمية ضغوطاً بعد أن عززت بيانات الوظائف الأمريكية الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيتخذ مساراً حذراً في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%، لتتفاقم الخسائر بعد أن تراجع المؤشر واحداً في المئة تقريباً يوم الجمعة عندما أظهرت البيانات أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تسارع بشكل غير متوقع في ديسمبر/ كانون الأول، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1%.
واقتفت أسهم التكنولوجيا الأوروبية أثر نظيراتها في وول ستريت، وتراجعت 1.6%، في حين انخفضت أسهم الرعاية الصحية ذات الثقل على المؤشر 0.9%.
لكن أسهم شركات الطاقة ذات الثقل أيضاً على المؤشر صعدت 0.9% مع ارتفاع أسعار النفط الخام بأكثر من 1%
واستمر ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأوروبية، تماشياً مع سندات الخزانة الأمريكية. وحوّم العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من ستة أشهر.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا، إلى جانب تقرير عن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.
وقفز سهم إينتين 8.8%، بعد أن قالت مجموعة المراهنات البريطانية، إنها تتوقع أن الربح الأساسي لعام 2024 وصل إلى الحد الأعلى من نطاق توقعاتها.

الأسهم الآسيوية

انخفضت أسواق آسيا والمحيط الهادئ، الاثنين، بعد أن أدى تقرير الوظائف الأمريكي، الجمعة، إلى إحباط آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة مبكراً من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وأغلقت الأسواق اليابانية أبوابها، لقضاء عطلة.
وتجاوزت صادرات وواردات الصين في ديسمبر/كانون الأول التوقعات بهامش كبير. ارتفعت الصادرات بنسبة 10.7% عن العام السابق، متجاوزة توقعات رويترز بنمو بنسبة 7.3% على أساس سنوي. ارتفعت واردات البلاد في ديسمبر بشكل غير متوقع بنسبة 1%، مقارنة بتقديرات رويترز بانخفاض بنسبة 1.5%.
وانخفض مؤشر «سي إس آي 300» القياسي للصين البرية بنسبة 0.27% إلى 3722.51، مواصلاً الخسائر بعد أن أغلق عند أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2024 الجمعة.
وسيواصل المستثمرون في آسيا مراقبة عائدات السندات الصينية، بعد أن علق البنك المركزي للبلاد عمليات شراء السندات الحكومية، يوم الجمعة الماضي. انخفض عائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى قياسي هذا الشهر.
وسجل اليوان الصيني أدنى مستوى له في 16 شهراً مقابل الدولار، الأسبوع الماضي، في حين كان اليوان في الخارج في انزلاق لعدة أشهر منذ سبتمبر الماضي.
وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.73%، حيث تراجع إلى ما دون 19000 للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».
انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.04% ليغلق عند 2489.56 نقطة، بينما انخفض مؤشر كوسداك بنسبة 1.35% ليغلق يوم التداول عند 708.21.
وانخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.23% ليغلق عند 8191.9. (وكالات)