أحمد أبو اليزيد

في حلقة قديمة مصورة بعنوان "مشوار حياتى" استضافت الشحرورة صباح الشاعر الكبير والفنان منصور الرحبانى وقالت له: "في مشوار حياتى ما معقول أنك ما تشاركنى لأنك رفيق حياتى" ليخبرها منصور الرحبانى: "انتى أصبحتى من تراث الوطن.. يطول عمرك يا صباح" وتعود الشحرورة لتخبره: "الله ما يحرمنا منك.. أنتم مدرسة بهيدا البلد.. لو منكم ما في فن".

صباح

كان حوار راقى من القلب استعاد فيه كل منهما الذكريات عن تعاونهما سويا أي بين الأخوين رحبانى والشحرورة، وبالمناسبة قدم الرحابنة مع صباح في الإذاعة أوبريت "الموسم الأزرق"، شارك فيه فيروز ونصري شمس الدين ومنصور، وكان عاصي بطلاً أمام صباح، وقتها كانت شخصية صباح الغنائية واضحة كليًا لذلك كتب النص لها وعنها وفيها وحولها بكل تفاصيله، وموال ذلك الأوبريت كان يقول:" شو بقي من العمر إلا شو بقي غير المحبة وغير هل وعد النقي".

كما استعادا الذكريات في عمل "دواليب الهوا" وهذا العمل يمكن أن يقال فيه أنه أفضل أعمال صباح المسرحية، غنت فيه مشاهد "بيع القصب"، و"يا ريت ما اسمي حلا" و "حلا والبياع"، و "السهرة، وتسمية العيد، و"المفاوضات"، و"يا أهالي الحارة"، و"مين قال مين"، و"لو بتشوفوا الحارة الفوقا"، و"عوافي يا إخوان"، و"لوين يا بياع"، "حرق الورق"، و"يا سوق الورق واللون"، "بيع الدواليب"، و أغنيات "عالدار دور يا قمر"، و"ياخيل بالليل اشتدي"، و"سفرني معك"، أما أغنيات" عني يا منجيرة"، و "عتيمة عالعتيمة" و" ويا أمي دولبني الهوا" فهي من ألحان المبدع فيلمون وهبي، و" ميلوا علينا" الحان إلياس الرحباني.

16 عامًا على رحيل واحد من كبار الفنانين المؤثرين في لبنان والوطن العربى وهو منصور الرحبانى الذى تحل اليوم 13 يناير ذكراه.